أثر غياب منطقة نشاط محلي وركود السوق البلدي والاعتمادات المالية ببلدية «لقاطة» التابعة لولاية بومرداس، على التنمية المحلية بشكل كبير، وهذا في ظل الارتفاع المذهل للكثافة السكانية، وبالمقابل فإن ميزانية البلدية ضعيفة لا تغطي سوى أجور العمال والمقدرة ب 9 ملايير سنتيم. أكد نائب رئيس بلدية «لقاطة» لجريدة "الأيام"، أنه في ظل غياب منطقة نشاط محلي وركود السوق البلدي اللذين يمكنهما أن يدرا بمداخيل مالية إضافية تنعش خزينة البلدية، لتتمكن من تعزيز مرافقها العمومية في ظل النمو والتدفق السكاني الكبيرين، حيث تم إحصاء أكثر من 30 ألف نسمة من القاطنين على تراب البلدية، وهذا العدد الكبير للسكان لم تصاحبه أية مشاريع يمكنها أن تساهم في تحسين مداخيل البلدية لأجل تحسين الظروف الاجتماعية لأحياء البلدية الشعبية الهشة والمقدرة ب 50 حي شعبي هش، وتزويدهم بمتطلبات العيش الكريم، إلا أنه ولسوء الحظ فإن ميزانية البلدية المقدرة بحوالي 8 ملايير و600 مليون سنتيم حسب المسؤول ذاته، لا تتوافق أبدا مع عدد السكان المتواجدين ضمن إقليم البلدية واحتياجاته، حيث أن 70 بالمائة منها توجه لتغطية أجور العمال وهو الأمر الذي وصفه بالعبء الثقيل على كاهل البلدية، خاصة في غياب أي مشروع مالي من شأنه أن ينعش البلدية بمداخيل إضافية من أجل إدراج مشاريع إضافية كالمدارس، التي أضحت تعرف خلال السنوات الأخيرة اكتظاظا لا مثيل له والذي أثر بالسلب على التحصيل العلمي، في ظل نقص الهياكل التربوية بالبلدية، والذي زاد من تأزمه أكثر نقص إن لم نقل غياب العقار لانجاز مثل هذه المشاريع التنموية وغيرها من المشاريع التي من شأنها أن تدفع بعجلة التنمية بالبلدية. 50 سكنا هشا تثير هلعا كبير وسط سكان البلدية وفي السياق ذاته ،أشار نائب رئيس البلدية إلى احتواء البلدية على 50 حي سكني شعبي هش، يثير في البلدية جملة من المشاكل منها تخوف السكان من أن تسقط فوق رؤوسهم، بالإضافة إلى ذلك فإن هذه السكنات معروفة بضيق غرفها رغم أنها تضم عائلات أغلبها تحتوي على أكثر من 12 فردا، وهو الأمر الذي أثار حالة استنفار قصوى بين العائلات، وقد خلق هذا الوضع نوعا من الفوضى فيما يتعلق بجمع النفايات، والإنارة العمومية وتوزيع المياه وكذلك قطاع الصحة والتربية وهو الأمر الذي لم تتمكن البلدية من التصدي له أو إيجاد حلول لمواجهته، في ظل غياب اعتمادات مالية إضافية لبلدية فقيرة تجبر للأسباب السالفة الذكر على ترك مواطنيها يتخبطون في البؤس والحرمان، رغم أنها لا تبعد عن عاصمة الولاية بومرداس كثيرا، وبالموازاة مع ذلك، أشار نائب رئيس المجلس الشعبي إلى أن الوضع الذي تعيش فيه عائلات بلدية «لقاطة» جعل الشكاوي التي لا تعد ولا تحصى تتهاطل يوميا عليها، مثل طلبات السكن والتي قدر عددها مؤخرا بأكثر من 2000 طلب سكن اجتماعي، وفي هذا الصدد، يقول المسؤول ذاته أنه تم إشعار مصالح البلدية بحصولها على حصة 50 سكنا اجتماعيا، حيث أشار محدثنا إلى أن هذه الحصة لا ترضي إلا نسبة قليلة من ألاف الطلبات المودعة لديها، ولهذا الغرض يطالب مسؤولو «لقاطة» من السلطات المعنية رفع حصة السكنات الاجتماعية.