عرفت نسبة وفيات الأمهات والرضع بولاية سطيف في السنتين الأخيرتين تراجعا ملحوظا نتيجة تحسن الخدمات الصحية، حسب ما كشفت عنه أول أمس مديرية القطاع، وأوضحت الإحصائيات المنجزة في هذا الشأن أن مستشفى الأم والطفل بسطيف عرف خلال السداسي الأول من 2009 تسجيل 343 حالة وفاة منها 336 مولودا من بين 20171 مولودا جديدا و7 أمهات، فيما تم خلال العام 2008 تسجيل 647 حالة وفاة منها 638 مولودا. كما عرفت سنة 2007 تسجيل 480 وفاة منها 470 طفلا جديدا و10 أمهات لأسباب مختلفة أبرزها النقص المسجل في الأطباء المختصين، وأرجع المصدر أن أهم أسباب هذا التراجع هو تحسن الظروف الصحية والخدمات العلاجية وكذا الجهود المبذولة من طرف القابلات والمشرفات على التوليد بالإضافة إلى تحسن المستوى المعيشي والصحي والثقافي، ويسجل على مستوى الولاية معدل نسبة زيادة السكان ب1.58 بالمائة مقابل 2.8 بالمائة في المعدل الوطني، واستنادا إلى المديرية ذاتها ينتظر خلال الأشهر المقبلة استلام مستشفى جديد للأم والطفل تجري أشغال إنجازه بمنطقة «الباز» -غرب سطيف بقيمة 1 مليار دج سيمكن من تقليص نسبة الوفيات وتقديم خدمات طبية عالية في هذا المجال، وسيضم هذا المستشفى مصلحة لطب الأطفال بسعة 80 سريرا ومصلحة لجراحة الأطفال ب42 سريرا كما سيكون مزودا بقسم جراحي بالإضافة إلى عيادة للنساء والتوليد بسعة 80 سريرا، وسيتوفر هذا المستشفى أيضا على مصلحة للاستعجالات الطبية والجراحية خاصة بالأطفال وأخرى للفحص فضلا عن قسم للإنعاش الطبي وقسم للأشعة يضم جهازا للسكانير ومخبرا للتحاليل الطبية وكذا قسم لجراحة الأسنان.