اعتبر القائم بالأعمال بسفارة السودان بالجزائر «محمد عبد العال هارون» أول أمس، أن التوافد القوي للجماهير الجزائرية على الخرطوم بمناسبة اللقاء الكروي بين الجزائر ومصر بمثابة نقلة نوعية في تاريخ العلاقات بين الشعبين الجزائري والسوداني. أوضح «عبد العال» خلال استضافته في برنامج "نقاط على الحروف" لإذاعة الجزائر الدولية، أن الشعبين الشقيقين الجزائري والسوداني تربطهما أواصر أخوة وعلاقات طيبة متجذرة عبر التاريخ، مشيرا إلى أن هذه العلاقات تعززت أكثر بفضل التوافد الشعبي الجزائري على الخرطوم والتحامه بإخوانه في السودان، ودعا الدبلوماسي السوداني إلى ضرورة الاستفادة من هذه الديناميكية وترجمة هذه النقلة النوعية في العلاقات الجزائرية-السودانية إلى شراكة إستراتيجية بين البلدين تكون مبنية على أسس جديدة وعلى مصالح حقيقية. وكشف المتحدث ذاته عن شروع حكومتي البلدين في التنسيق والتشاور لوضع خطة طموحة من أجل تهيئة المناخ لإقامة شراكة فعلية في مختلف الميادين والقطاعات خاصة وأن البلدين لديهما إمكانيات وقدرات هامة يمكن استغلالها للتأسيس لهذه الشراكة، وأضاف «عبد العال» أن اللجنة المشتركة الجزائرية-السودانية ستنعقد في دورتها ال13 قريبا بالخرطوم مشيرا إلى أن ذلك سيشكل فرصة سانحة لدراسة السبل والوسائل التي من شأنها ترقية المبادلات الاقتصادية والتجارية والدفع بها إلى مستوى أفضل يلبي طموحات البلدين الشقيقين، وبعد أن ذكر بالمواقف الثابتة للجزائر ولرئيسها «عبد العزيز بوتفليقة» في دعم السودان والوقوف إلى جانبه لاسيما في أزمة دارفور وقضية المذكرة التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس «عمر حسن البشير» شدّد «عبد العال» على أهمية التنسيق والتشاور لترجمة هذا التلاحم الشعبي إلى تعاون حقيقي وشراكة فعلية في جميع المجالات بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الجزائري والسوداني.