اعتبر القائم بالأعمال بسفارة السودان بالجزائر السيد محمد عبد العال هارون أمس أنّ التوافد القوي للجماهير الجزائرية على الخرطوم بمناسبة اللقاء الكروي بين الجزائر ومصر بمثابة "نقلة نوعية" في تاريخ العلاقات بين الشعبين الجزائري والسوداني. وأوضح السيد عبد العال خلال استضافته في برنامج "نقاط على الحروف" لإذاعة الجزائر الدولية أنّ "الشعبين الشقيقين الجزائري والسوداني تربطهما أواصر أخوة وعلاقات طيبة متجذّرة عبر التاريخ"، مشيرا إلى أنّ هذه العلاقات "تعزّزت أكثر بفضل التوافد الشعبي الجزائري على الخرطوم والتحامه بإخوانه في السودان". ودعا الدبلوماسي السوداني إلى ضرورة الاستفادة من هذه الديناميكية وترجمة هذه النقلة النوعية في العلاقات الجزائرية-السودانية إلى "شراكة استراتيجية" بين البلدين "تكون مبنية على أسس جديدة وعلى مصالح حقيقية". وكشف المتحدث نفسه عن شروع حكومتي البلدين في التنسيق والتشاور لوضع "خطة طموحة" من أجل "تهيئة المناخ لإقامة شراكة فعلية في مختلف الميادين والقطاعات" خاصة -كما قال- وأن البلدين "لديهما إمكانيات وقدرات هامة يمكن استغلالها للتأسيس لهذه الشراكة". وبعد أن ذكر بالمواقف الثابتة للجزائر ولرئيسها السيد عبد العزيز بوتفليقة في دعم السودان والوقوف إلى جانبه، لاسيما في أزمة دارفور وقضية المذكّرة التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس عمر حسن البشير شدد السيد عبد العال على أهمية التنسيق والتشاور لترجمة هذا التلاحم الشعبي إلى تعاون حقيقي وشراكة فعلية في جميع المجالات بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الجزائري والسوداني. (وأ)