أكد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج بلقاسم ساحلي على أهمية الهجرة الجزائرية واصفا اياها ب " المورد" خلافا لبعض الأصوات التي لا تزال تعتبرها "عبئا" على حد قوله. و في هذا الصدد صرح ساحلي الذي شاطر أعضاء من الجالية الوطنية المقيمة بالمنطقة الباريسية " فطور" رمضان أمس الاربعاء قائلا "أعارض مقاربة البعض الذين يعتبرون هذه الجالية بمثابة عبئ على الدولة الجزائرية مكتفين بالمطالبة بتخفيض أسعار تذاكر السفر و استرجاع الجثامين و الحصول على سكن بالجزائر مجانا". كما أكد ساحلي مخاطبا رؤساء الجمعيات الثقافية العاملين بمنطقة أرجنتوي ( فال-دواز) أن هذه المقاربة " تجاوزها الزمن" مضيفا " ان جاليتنا لها حقوق وفي نفس الوقت واجبات ( نحو الوطن) و نحن نعتبرها موردا و الحمد لله فان جاليتنا تضم كفاءات تشارك في التنمية الوطنية". و اضافة الى الحفاظ على الروابط بين هذه الجالية و البلد الأصلي فقد ذكر كاتب الدولة الجهود الأخرى التي تبذلها السلطات العمومية تجاه هذه الجالية من بينها تشجيع فتح مدارس جزائرية لتعليم اللغتين العربية و الأمازيغية و تزويدها بكتب مدرسية اضافة الى الدعم المقدم للجمعيات الثقافية. في هذا الصدد ركز كاتب الدولة على أهمية " البعد الديني" في الهوية الوطنية و كذا لدى الجالية الوطنية في الخارج حيث كشف بحضور قنصل الجزائر في بونتواز الطيب مدكور أن " التفاف و تجند الجالية الوطنية يمران حتما عبر المساجد و الجمعيات الثقافية وهو ما يمكن ان يشهد به القناصلة". و كان كاتب الدولة من قبل قد استوقفه رئيس الجمعية الجزائرية الاحسان الذي يشرف على مسجد أرجينتوي السيد الحاج عبشوش حول عدد من المسائل على غرار "غلاء" تذاكر السفر نحو الجزائر و تحويل الأموال نحو البنوك الوطنية و التعليم و العبادة و استرجاع الجثامين. و سينزل كاتب الدولة اليوم الخميس خلال اليوم الثاني من زيارته الى فرنسا ضيفا على الجمعيات الثقافية التي ينشطها رعايا جزائريون يعملون بمنطقة نانتير ( أو دو سان) ليشاطرهم أيضا " فطور" رمضان.