قال المدير الجهوي السابق للمؤسسة الجزائرية لاستغلال مناجم الذهب "إينور" بتمنراست قواس عديلة في حوار مع "يومية البلاد" نشر في عدد اليوم السبت، أنّ "درجة الفساد الذي استشرى في مؤسسة استغلال مناجم الذهب "إينور" منذ مجيء الاستراليين الذين منح لهم وزير الطاقة السابق شكيب خليل الضوء الأخضر، لم يمكن تصورها، فوجدوا كافة التسهيلات و كانوا بعيدين تماما عن الرقابة بل يمكن القول عنهم كانوا يمثلون دولة خارجة تماما عن سلطة الجزائر.، بداية عندما وقعوا عقد الشراكة و نالوا 52 بالمائة من الأسهم، العقد كان يلزمهم على الاستثمار ب14 مليون دولار و لكنهم لم يدفعوا سنتيما واحدا بل على العكس نهبوا مليار دولار، و كطريقة للتحايل أعلنوا عن استيراد مطحنة حجارة ضخمة بقيمة 14 مليون دولار من جنوب إفريقيا، و هي المطحنة التي لم تدخل أبدا الى الجزائر لغاية يومنا هذا." و أكّدج أن فيه آلات "خردة" اقتنيت فقط من أجل تضخيم الفواتير و تهريب الأموال، فعلى سبيل المثال استوردوا سيارة إسعاف من نوع تويوتا يعود ترقيمها إلى السبعينات، من اندونيسيا حيث نقلت إلى دبي ثم مالطا قبل أن تحل بالجزائر" و أضاف المتحدث أنّ لشركة الايطالية جي آم آي عبارة عن مافيا منظمة عابرة للحدود، و أكّد أنه "في إحدى المرات تأخرت في مكتبي، فلاحظت إرسال و استقبال فاكسات غريبة بداية من الواحدة ليلا، عندما اطلعت عليها وجدت فواتير لمقابس كهربائية و مسامير و غيرها، تشترى من مناطق نائية بأسعار تفوق 100 مرة قيمتها الحقيقية." و تابع قائلا "وقد تنقلت شخصيا إلى أحد العناوين التي كانت مدونة في الفواتير على أنها شركة إنتاج مواد كهربائية، و وجدت أن المؤسسة وهمية حيث لم أجد مكانها سوى معصرة زيت مهجورة."