أنفق العالم الغارق بالأزمات المتنوعة أكثر من مليار دولار على ملاكمة من 12 جولة جرت صباح اليوم الأحد بالتوقيت العربي بين مكسيكي، حصته منها 10 ملايين سيضخها في حسابه بالبنك، فيما نصيب خصمه الأميركي 41 مليون و500 ألف دولار، أي مليون عن كل دقيقة لاكم فيها على الحلبة بمدينة لاس فيغاس في ولاية نيفادا بالغرب الأميركي. انتهت المنازلة على اللقب العالمي الموحد بوزن ما قبل الوسط لرابطة الملاكمة العالمية WBC والمجلس العالمي للملاكمة، وهو لقب يحمله الأميركي فلويد مايوذر جونيور، البالغ عمره 36 سنة، بفوز مايوذر نفسه على منافسه المكسيكي ساوول ألفاريز، الملقب بأبي الشعر الأحمر، وفق ما راجعته "العربية.نت" لحظة بلحظة في مواقع الأخبار الأميركية بشكل خاص. فلويد مايوذر محترف وشهير، وفاز ببطولة العالم 7 مرات في 5 أوزان متنوعة، وحصل على جائزة "أفضل ملاكم للسنة" لعامي 1998 و2007 إلى جانب أن أحدا لم يهزمه منذ احترافه بأي نزال في 44 مباراة خاضها وخرج من وراء الحبال فائزا فيها جميعا، منها 26 بالضربة القاضية، لذلك يعتبرونه الأفضل في العالم. أما المكسيكي ساوول، فأتم 23 سنة من عمره قبل شهرين، وهو من مدينة "غوادالاخارا" (وادي الحجارة) عاصمة ولاية "خاليسكو" بالمكسيك، وهو أيضا محترف ولم يهزمه أحد في 43 مباراة خاضها وفاز في 42 منها، بينها 30 بالقاضية، وتعادل بمباراة واحدة فقط، إلى أن خسر أول مباراة في حياته الاحترافية مع مايوذر اليوم الأحد. التحدي قبل المباراة: المكسيكي (إلى اليمين) والأميركي مليار من الدولارات ذهبت مع لكمات 12 جولة وعن المليار دولار التي دفعها العالم ليشاهد المباراة التي جرت في باحة فندق MGM الشهير، فقد حصرت "العربية.نت" أهم ما ذكروه عن أنابيب إنفاقها، بدءا من الفندق حيث جرت المنازلة، فقد رفع أسعار غرفه، وعددها 5034 غرفة، أكثر من 3 أضعاف لليلتي الجمعة والسبت، ومعظمها احتلها مكسيكيون وأرجنتينيون، لأن المكسيكي ألفاريز هو للأرجنتينيين كميسي بكرة القدم، ويعتبرونه مثالهم الرياضي الأعلى، طبقا لما تكتب عنه صحف أرجنتينية. وهناك 250 ألف غرفة فندقية في لاس فيغاس حجزها أميركيون وغيرهم منذ الجمعة وإلى الأحد، بسعر كان معدله 75 دولارا للغرفة، وارتفع إلى 225 بسبب المباراة، أي إنفاق زاد على 56 مليون دولار، إضافة إلى من دفعوا ما معدله 72 دولارا بطريقة "ادفع وشاهد" المعروفة باسم pay-per-view بالإنكليزية، وقدروهم في 100 دولة بثت قناة Showtime الأميركية بالكيبل المباراة إليهم مباشرة بأكثر من 7 ملايين، دفعوا وحدهم نصف مليار دولار. كما تم بيع 25 ألف تذكرة بسعر أقله 100 دولار في صالات للعرض شبيهة بالسينمائية لمشاهدة المباراة، إلى جانب قمصان وفانيللات وقبعات وقفازات وبوستيرات تم بيعها بالآلاف، ويقدرون الإنفاق عليها بأكثر من 50 مليونا، مع بيع 18 ألف تذكرة دخول إلى القاعة الكبرى في الفندق، حيث جرت المباراة، وقدروا إيرادها بحوالي 19 مليون دولار، إلى جانب إنفاق على إعلانات في الصحف والتلفزيونات أثناء المباراة، مع أتعاب وعمولات قدروها بحوالي 70 مليون دولار. واجتهدت وسائل إعلام أميركية وغيرها أكثر، فقدرت النثريات من التكاليف بالملايين، كدفع ثمن تذاكر الطائرات لمن سافروا على متونها إلى لاس فيغاس، ومصاريف دورة حياتهم اليومية في المدينة، الموصوفة بعاصمة القمار في العالم، مع ما سيخسره بعضهم في كازينوهاتها، ووجدوا أنه يزيد على 40 مليون دولار، انطلاقا من تقدير عدد من توجهوا إليها من الولاياتالمتحدة وغيرها، أي 400 ألف شخص تقريبا.