أعلنت وزارة الصحة السعودية السبت، عن خطوات علمية إضافية في فهم "فيروس كورونا" الذي تسبب حتى الآن في وفاة نحو 50 داخل أراضي المملكة. ووفقا لإيجاز أصدرته الوزاة، فقد أظهرت دراسة أجراها مؤخراً باحثون من وزارة الصحة السعودية بالتعاون مع معهد "ولكم" ترست سانغر وجامعة أدنبرة وكلية لندن الجامعية أن التحليل الجيني لأكبر عدد من فيروسات كورونا المسبب لمتلازمة التهاب الجهاز التنفسي لشرق المتوسط أثبتت أن انتقال هذا الفيروس أكثر تعقيداً مما كان سابقاً مما يدل على وجود مصادر إضافية للفيروس إما بشرية أو حيوانية. وأضافت الدراسة أنّه وفقا للتسلسل الجيني لفيروس كورونا فقد تم اكتشاف أنماط انتقال معقدة للفيروس، وذلك في أعقاب تتبع وتحليل التسلسل الجيني لعينات من هذا الفيروس مأخوذة من21 مريضا من مختلف أنحاء المملكة مما أعطى صورة أكثر وضوحاً عن الكيفية التي ينتشر بها جينوم الفيروس مع مرور الزمن. ووفقا للوزارة، أثبتت الدراسة أنه من ضمن 13 حادثة انتقال تم توقعها بتقنية بالاستقصاء الوبائي, فإن الشواهد الجينية التي تم الحصول عليها دعمت فقط 8 منها. وأحد الاحتمالات وراء ذلك هو أنه ربما أن هناك حالات لم يتم كشفها-من المحتمل أنها غير ذات أعراض و علامات)- و هم الناس الحاملون و الناشرون للفيروس، وأنه من المرجح أن الأنساب المختلفة للفيروس نشأت عند القفزة الانتقالية للفيروس للإنسان من مصادر حيوانية عدة مرات.