كان على الصحافية التركية سلطان أتكين أن تغطّي أخبار مشاركة رجب طيب إردوغان في صلاة العيد، فما استطاعت أن تعيّد مع أهلها، ولا أن تحصل على العيدية من أبيها، فطلبتها من رئيس الوزراء، الذي لبّى طلبها ضاحكًا. لوانا خوري من بيروت: "العيدية" تعبير شرقي عن مال يدسّه الأهل في أيدي أولادهم وأحفادهم أيام العيد، وخصوصًا بمناسبة عيدي الفطر والأضحى في البلدان الإسلامية. ويستمر الأهل في دسّ العيدية هذه في أيدي أولادهم حتى لو كبروا، إلى أن يتزوجوا، وينجبوا، فتتحوّل الأموال تلقائيًا إلى الأحفاد. منك بدلًا من أبي! هذه العادة موجودة أيضًا في تركيا. لذلك، وبسبب انشغال الصحافية سلطان أتكين بتغطية أخبار رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، ما كان منها إلا أن طلبت عيديتها منه شخصيًا، قائلة إنها تأخرت عن زيارة أهلها في ضيعتها، لأنها اضطرت لتغطية أخباره صبيحة الأضحى المبارك. وبحسب تقرير نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة حرييت التركية، كانت أتكين بين مجموعة من الصحافيين خارج مسجد في إسطنبول، صلى فيه إردوغان صلاة العيد. وما إن خرج وتوجّه إليهم لتقديم تصريح صحافي، حتى بادرته أتكين قائلة: "لم أتمكن من الاحتفال بالعيد مع أهلي بعد، فأتمنى لك عيدًا سعيدًا، وأريد منك أن تعطيني عيديتي بدلًا من أبي". دسّ إردوغان يده في جيبه، وأخرج مالًا، وقدم إلى أتكين عيديتها، وسط ضحك الصحافيين ومرافقي رئيس الوزراء التركي. وكانت أتكين غرّدت على تويتر قائلةً: "بما أنني سأستيقظ في الخامسة صباحًا، سأحصل بالتأكيد على عيديتي منه". المؤسف في الأمر أن التقرير أو الفيديو المرفق لا يفصحان عن قيمة العيدية التي حصلت عليها أتكين... وهي لم تصرحّ بعد!.