- “حزب التحرير” كان محظورا في عهد بن علي ويدعو إلى “دولة الخلافة” انتقد “حزب التحرير” التونسي المتشدد والمحسوب على “التيار السلفي”، تصريحات الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الأخيرة خلال زيارته للولايات المتحدة واتهمه ب”الكفر أو الفسق أو العمالة” كونه قدم نفسه للغرب “كمسؤول يعادي البديل الإسلامي ويضمن عدم إقرار الشريعة الإسلامية” في تونس، بحسب الحزب. وقال رضا بالحاج الناطق الرسمي باسم حزب التحرير في بيان إن “تقديم المرزوقي نفسه للغرب كمسؤول يعادي البديل الإسلامي ويضمن عدم إقرار الشريعة الإسلامية في دستور البلاد التونسية وقوانينها، هو أمر فوق كونه يصنف كفرا أو فسقا أو ظلما، فإنه بمقياس الحضارة التي ينتمي إليها المرزوقي جينيا على الأقل، هو موقف مقرف مخز يجعله في أحسن الأحوال مثل الرويبضات (التافهين) الذين سبقوا وحكموا البلاد”. وكان الرئيس التونسي أدلى خلال زيارته نهاية سبتمبر الماضي إلى الولاياتالمتحدة بتصريحات قال فيها “لن نسمح للسلفيين بتهديد حقوق الإنسان والديمقراطية وحقوق النساء في تونس”، منبها من خطر الجماعات “السلفية الجهادية المتطرفة” على أمن تونس ومنطقة المغرب العربي. وأعلن المرزوقي أن من بين “السلفيين” في بلاده من يتعامل “مباشرة” مع تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أيمن الظواهري، مضيفا أنه “لا يفهم لماذا لم تعتقل وزارة الداخلية التونسية حتى الآن أبو عياض زعيم تنظيم أنصار الشريعة السلفي الجهادي في تونس والذي يشتبه أنه وراء هجوم استهدف في 14 سبتمبر الماضي السفارة والمدرسة الأمريكيتين في العاصمة التونسية”. من ناحية أخرى، أوضح حزب التحرير في بيانه الذي حمل عنوان “دعوة أكيدة وصريحة للمرزوقي أن يلزم غرزه ويصمت”، أن “تصريحات المنصف المرزوقي المفترض أنه رئيس البلاد لوسائل الإعلام الأجنبية، في الولاياتالمتحدةالأمريكية أخيرا، مخزية إلى درجة تقتضي الإدانة والمحاسبة”، مضيفا “إنه من العيب والعار أن يتكلم المرزوقي عن أبناء شعبه وبلده إسلاميين أو سلفيين أو غيرهم، عند الخصم والعدو بتلك الطريقة الفاضحة، فالرؤساء الذين يحترمون بلدانهم لا يبيعون قضاياها ومشاكلها إلى الأجنبي، لا مقابل مال ولا مقابل مغانم سياسية، خصوصا أنه من المعلوم أن من يفعل ذلك يضع نفسه في دائرة العمالة”. ويدعو حزب التحرير الذي كان محظورا في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، إلى “تطبيق الشريعة الإسلامية” وإقامة “دولة خلافة إسلامية”.