تمكن ما يسمى "الجيش السوري الإلكتروني" من اختراق مدونة خدمة "سكايب"، وحسابي الشركة على موقعي تويتر وفيس بوك، وذلك في أول هجوم له عام 2014، بعد سلسلة من الهجمات عام 2013 استهدفت وسائل إعلام عالمية وتطبيقات شهيرة ومواقع إلكترونية حكومية. وقالت مجموعة القراصنة الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، عبر حساب تويتر الخاص بها، إن خطوتها هذه هدفها التنبيه من محاولات مايكروسوفت المالكة لسكايب للتجسس على مستخدميها. ونشر قراصنة "الجيش السوري الإلكتروني" رسائل عدة على حسابي تويتر وفيس بوك، وتمكنوا من نشر تدوينة على مدوّنة سكايب ينددون فيها بما قالوا إنها عمليات التجسس التي تقوم بها مايكروسوفت، ووجهوا نصيحة للمستخدمين بضرورة الامتناع عن استخدام خدمة البريد الإلكتروني التابعة للشركة. وخلال فترة قصيرة، نجح الفريق الأمني في "سكايب" في استعادة الحسابات الخاصة بالخدمة على موقعي فيس بوك وتويتر من سيطرة الجيش السوري الإلكتروني، لكنه أغلق المدوّنة بشكل مؤقت. ولاحقاً، عمد "الجيش السوري الإلكتروني" عبر حسابه في تويتر إلى نشر تغريدة – بصيغة صورة - تضمنت معلومات حول المدير التنفيذي لمايكروسوفت "ستيف بالمر"، وجاء فيها: "بإمكانكم شكر مايكروسوفت على مراقبة حساباتكم وبريدكم الإلكتروني من خلال الاتصال بستيف بالمر على رقمي هاتفه الشخصي وهاتفه المباشر في الشركة، كما يمكنكم الوصول إليه عبر بريده الإلكتروني الخاص". الجدير ذكره أن "الجيش السوري الإلكتروني" نجح عام 2013 في اختراق حسابات وسائل إعلام عالمية كبرى مثل حساب وكالة "رويترز" على تويتر ونشر أخباراً مغلوطة حول مجريات الصراع في سوريا، كما اخترق قواعد بيانات بعض أشهر التطبيقات الهاتفية مثل "تانغو"، إضافة إلى العديد من المواقع الالكترونية مثل موقع صحيفة "فايننشال تايمز"، وغيرها.