وقع ما يزيد عن 100 ألف مواطن أمريكي على عريضة تطالب سلطات بلادهم بسحب الإقامة الدائمة من المغني الكندي جاستن بيبر، وذلك لتورطه في مخالفات عديدة للقانون. هذا وقد تم جمع هذا العدد من الراغبين بطرد بيبر في أقل من أسبوع، إذ بدأت حملة جمع التواقيع في 23 يناير/كانون الأول الجاري، وقد تم تحويل هذه العريضة رسميا إلى الإدارة الأمريكية للبت فيها، بعد أن استقطبت اهتمام الآلاف الذي زاروا موقع البيت الأبيض، وتحديدا الركن الذي يحمل اسم "We, The People"، أي نحن الشعب، وهي الكلمات الواردة في بداية نص الدستور الأمريكي. يشار إلى أن تدشين حملة جمع التواقيع تزامن مع انتهاك جديد للقانون من قِبل جاستن بيبر، إذ اعتقلته الشرطة على ساحل ميامي ووجهت له تهمة المشاركة في سباق سيارت في الشوارع العامة، وقيادة السيارة في حالة سكر، ومقاومة الشرطة. لاحقا اعترف بيبر بأنه تناول الكحول والماريخوانا وعقاقير طبية قبل مشاركته بالسباق. ومن ثم تم إطلاق سراحه مقابل كفالة. إلى ذلك شدد الموقعون على العريضة على أنهم يطالبون لا بسحب الإقامة الدائمة من جاستن بيبر فقط، بل وايضا بترحيله من الولاياتالمتحدة، "لأنه يشكل تهديدا للأمة ويعد مثالا سيئا لشبابنا .. لذلك نحن نطالب بطرد جاستن بيبر من صفوف شعبنا". تفاعل المعجبون بالفنان الكندي مع العريضة فدشنوا في يوم إطلاقها حملة موازية، تطالب بعدم سحب الإقامة الدائمة من نجمهم المحبوب، إلا أنها حظيت بتوقيع 491 شخصا فقط. ومن الملاحظ أن شهرة جاستن بيبر في الآونة الأخيرة أصبحت ترتبط بالضجة الإعلامية التي يثيرها من حين لآخر بسبب سلوكياته التي باتت تثير إزعاج السلطات وعدد كبير من المحيطين به. الجدير بالذكر أن الإدارة الأمريكية غير ملزمة بالرد على أي عريضة أو اتخاذ خطوات ما في سبيل تلبية مطالب الموقعين عليها، لكن قوانين موقع البيت الأبيض الإلكتروني تفيد بأن الرد مضمون في حال تجاوز عدد الموقعين على أي رسالة له ال 100 الف توقيع، مما يعني أن احتمال الرد شبه مؤكد، سيما وأن المدة التي تمنح لجمع التواقيع هي 30 يوما.