رفع الداعية الإسلامي التركي فتح الله غولن دعوى ضد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يتهمه فيها بالتشهير به وذلك بعد اتهام رئيس الوزراء لغولن بتدبير "مؤامرة" ترمي للإطاحة بحكومته. وطالب غولن الذي يعيش في الولاياتالمتحدة في دعواه بمبلغ قدره 100 ألف ليرة تركية (حوالي 33 ألف يورو) تعويضا عن القدح والذم اللذين صدرا بحقه عن أردوغان، وفق ما ذكرت صحيفة "زمان" التركية. وكان أردوغان اتهم جمعية غولن بتدبير "مؤامرة" تهدف إلى زعزعة دعائم حكومته قبيل الانتخابات البلدية المقررة في 30 مارس والرئاسية المقررة في أغسطس المقبل. واعتبر أردوغان أن أنصار الحركة "الغولنية"، التي لطالما كانت الداعم الأول لحكومته، تسللوا إلى داخل جهازي الشرطة والقضاء من أجل تكوين "دولة ضمن الدولة"، معتبرا أن هؤلاء "هم من يقفون خلف تحقيقات قضائية بتهم فساد موجهة إلى رموز في النظام الحاكم في تركيا" منذ 2002 بقيادة حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان. من جانبه، نفى غولن والجمعيات التابعة له مرارا اتهامات أردوغان. يذكر أن القضاء التركي وجه إلى العشرات من رجال الأعمال والمسؤولين المنتخبين والشخصيات المقربة من الحكومة اتهامات وأودع بعض هؤلاء السجن على خلفية هذه التحقيقات التي دفعت ثلاثة وزراء إلى الاستقالة، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس. وردا على هذه الملاحقات أجرى أردوغان عملية تطهير غير مسبوقة في جهازي القضاء والشرطة أقال بموجبها 6 آلاف موظف أو نقلهم من مناصبهم.