الإصابة؟ التهرب الضريبي؟ تأخر مفاوضات تجديد عقده؟ نيمار؟ هل حقاً ميسي تأثر بمحيطه أم أن الملل بدأ يتسلّل إليه؟ اختفى ميسي والكل يتساءل أين هو؟ أين كان ميسي في المباريات الثلاثة الحاسمة أمام قطبا مدريد؟ هذا ما تناولته صحيفة سبورت الكتلونية في تقرير مطوّل مشيرةً أن النجم الأرجنتيني كان الغائب الأبرز عن نهائي كأس ملك إسبانيا وليس المهاجم البرتغالي المصاب كريستيانو رونالدو . وحلّلت الصحيفة الكتلونية ما حدث لميسي في الآونة الأخيرة، مؤكدةً أن الأرجنتيني ليس مشكلة برشلونة، بل هو من يُعاني من مشكلة وهذا واضح بعد اختفائه الواضح في المباريات الحاسمة على غير العادة، حيث فشل في تسجيل أي هدف في شباك الأتلتيكو وريال مدريد، كما عجز أيضاً عن هزّ شباك غرناطة في الدوري المحلي. وكان المدرب السابق لبرشلونة بيب جوارديولا قد تحدث في الماضي عن إمكانية اختفاء ميسي كما حدث في مرحلة الحسم من الموسم الحالي، إذ قال آنذاك "إن لم يلعب ميسي جيداً، فذلك يرجع لوجود شيء لا يعمل في محيطه. إنه لاعب فريد من نوعه ولن يتكرّر أبداً. علينا الانتظار حتى لا يمل وأن يوفّر النادي أنسب اللاعبين ليلعب براحته، لأنه عندما يكون كذلك لا يُضيّع أبداً." ورغم المشاكل الكبيرة التي عانى منها الأرجنتيني في بداية الموسم بسبب الإصابة وتهمة التهرب الضريبي، إلا أنه نجح في العودة بقوة وتسجيل أهداف مهمة للنادي الكتلوني.. لكنه لم يتمكن من الحفاظ على هدوئه كثيراً، خاصةً عندما انتقده نائب الرئيس خافيير فاوس واستغرب مطالبة وسائل الإعلام بتحسين عقده مجدداً ومنحه أعلى راتب في العالم، ليتفوق على البرتغالي كريستيانو رونالدو. فتلك الانتقادات أخرجت ميسي من قوقعته ودفعته للرّد على نائب رئيس برشلونة ومهاجمته علانيةً، قبل أن يتم احتواء هذه المشكلة التي ستبقى قائمة حتى يتضح إن كان الأرجنتيني راضياً على الإدارة الحالية للبلاوجرانا وهذا ما يبدو مستبعداً جداً، والحل الوحيد المتوفّر هو إجراء انتخابات رئاسية جديدة هذا الصيف وتغيير جيل روسيل، بارتوميو وفاوس بجيل جديد من الإدارة التي تقدّر مجهوداته والتي تستطيع توفير اللاعبين المناسبين له في الفريق. فمن الناحية الرياضية، تأثر ميسي حسب صحيفة سبورت بقدوم البرازيلي نيمار دا سيلفا رغم عدم معارضته على تلك الصفقة، إلا أنها كسرت جهوده وجهود الفريق، إذ بغض النظر عن قيمتها العالية والراتب الكبير الذي يحصل عليه النجم البرازيلي، إلا أن ميسي تأثر من جانب آخر وهو أنانية نيمار واحتفاظه المبالغ بالكرة وقيامه بقتل معظم الهجمات المنظمة والتي يبذل فيها زملاءه مجهوداً كبيراً. ويرى بعض المتفائلين، أن ليونيل ميسي يدخر مجهوده للمونديال، وحتى إن كان هذا صحيحاً، فما المانع من الاعتراف بأن النجم الأرجنتيني استعاد عافيته ولم يعد يعاني من أية إصابة، ولا حاجة له لإدخار مجهود مادام يستطيع تقديم شيء مهم للفريق الذي قدّم له كل شيء في الماضي؟!