اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في حديثٍ ألقاه على السياسيين والصحافيين والفنانين والإداريين في عشاء جمعية الصحافيين، الذي أقامه البيت الأبيض أمس السبت، أن العام المنصرم كان صعباً لدرجة أن "47% من الأمريكيين اتصلوا ب "ميت رومني" ليعتذروا"، في مزحةٍ أشار بها إلى نسبة الذين صوتوا لرومني رئيساً في انتخابات 2012 في مواجهته لباراك أوباما، بحسب صحيفة غارديان البريطانية. وأضاف أوباما: "في 2008، كان شعاري: "نعم، نستطيع!"، وفي 2012 أصبح "كنترول + آلت + ديليت"، وهي رموز لوحة الحاسوب التي نستخدمها عندما يعلق ال"سيستم" ولا يستجيب لأي أمر، في إشارة للإخفاقات التي رافقت إدارته في العامين الماضيين. وأشاد أوباما بحدث مهم للأمريكيين، ألا وهو فوز أمريكي بسباق ماراثون بوسطن للمرة الأولى منذ 30 عاماً، واستطرد قائلاً: "الأمر الذي يعد ملهماً، وعادلاً، نظراً لأن كينياً يحكم الولاياتالمتحدة منذ ست سنوات!"، في إشارة إلى ذاته. صدر بوتين وعبر أوباما عن استغرابه قائلاً: "كنتم لتعتقوا أن النقاد سينتهجون خط سير أكثر جزماً ( بعد انتقادهم لإدارته)، لكنكم ستجدون أن "محبوب جناح اليمين" الجديد الآن ليس سوى فلاديمير بوتين!". وأشار أوباما إلى تصريح السياسي من الحزب المحافظ بات بيوكنان العام الماضي أن "بوتين سيحصل على جائزة نوبل للسلام، بكل بساطة"، وفيما تعالت ضحكات الجمهور أضاف أوباما: " نعم، نعم، صدقوني! لقد قال هذا الكلام"، وتابع: "ولكي نكون عادلين، فإنهم يعطون هذه الجائزة لأي أحد هذه الأيام على أية حال!"، مازحاً نظراً لأنه، أوباما، قد حصل على الجائزة في 2009. وسخر أوباما أيضاً من تعليق السياسي ورجل الأعمال الأمريكي رودي جولياني الذي قال إن "بوتين هو ما نطلق عليه لقب قائد". كما مزح أوباما حول استمرار إعلاميين أمريكيين بالحديث عن "صدر بوتين العاري"، الأمر الذي وصفه ب "غريب الأطوار".