من منا يا ترى لا يتذكر هذا الفيديو....وقائعه جرت في شهر فيفري الفارط بحي مارافال بولاية وهران .... مدته كانت قصيرة جدا، فهي لم تتجاوز دقيقتين، لكن اللقطات التي احتوتها كانت كافية لتصور مشاهد إجرامية غاية في العنف.... عامل بسيط داخل محل لبيع الهواتف النقالة كان يزاول نشاطه في سكينة تامة ...يبتسم لهذا الزبون ويتحدث لذاك ، لكن فجأة يستقبل زبونا من نوع خاص .... زبون لم تكن نيته شراء هاتف من نوع " غالاكسي s4 " كما ادعى ... بل أراد شراء روح وحياة هذا العامل عن طريق الذبح من اجل الحصول على هذا الهاتف ... حتى يتمكن من إهدائه إلى فتاة قال انه كان مغرما بها ، حيث ان الجريمة تصادفت مع عيد الحب أو سانفلانتان كما يطلق عليه !! ...هكذا كانت قصة هذا الفيديو المرعب الذي هز اغلب الجزائريين وهم يشاهدونه على مواقع اليوتيب والفايسبوك ... لكن قناة البلاد ، انتقلت إلى مسرح هاته الجريمة النكراء أين التقت الضحية خالد بن عاشور وهو أب لطفلين ، بعدما نجا بأعجوبة من موت حقيقي كان يتربص به ، ونقلت بعدستها صورته وصوته وهو يحكي بحسرة شديدة ما وقع له شهر فيفري الماضي ... هاته الجريمة التي تحولت الى حديث العام والخاص بولاية وهران ، زادت شهرتها أكثر لما تبين من خلال تحقيقات مصالح الأمن ، ان الجاني لم يكن سوى طالب جامعي في السنة الرابعة وعلى مقربة من إنهاء دراسته العليا .... جاء من منطقة سيدي الشحمي أين يقيم من اجل إزهاق حياة مواطن بسيط ويستولي على هاتف ، حتى يهديه لفتاة تعلق بها !!! لكن على حساب صحة خالد الذي تسبق دموعه لسانه و لا تتوقف ، لان وضعه الصحي لم يعد كما كان في السابق