قال مهندس الصواريخ الإسرائيلي موتي شيفر، إن منظومة "القبة الحديدية" هي أكذوبة وأن ما ينشره الجيش الإسرائيلي عن نجاح المنظومة في اعتراض عدد كبير من القذائف الصاروخية ما هو إلا خدعة. وكان شيفر، الذي حصل على جائزة إسرائيل في الصناعات الأمنية، والمتخصص في صناعة الصواريخ الدفاعية، شكك بمشروع منظومة القبة الحديدية منذ انطلاقه واعتبرها "أكذوبة"، وأكد في مقابلة مع موقع "والا" العبري، اليوم الأحد، إن قناعته تلك تعززت خلال أيام الحرب على غزة. وقال إن الانفجار الذي يعقب إطلاق القذائف من منظومة القبة الحديدية يخدع البصر وما هو إلا عملية تدمير ذاتية للصاروخ،مضيفا: يمكن إطلاق الصواريخ الاعتراضية في سماء خالية من الأهداف والنتيجة ستكون ذاتها. وأضاف شيفر إن موقفه من المنظومة الإسرائيلية الممولة أمريكيا تعزز في العدوان الأخير على قطاع غزة، وأوضح أن ليس كل صاروخ يطلق من بطارية "القبة الحديدية" يحقق النتيجة المرجوة ويعترض القذائف التي تطلق من غزة. وقال إن التفجيرات التي يشاهدها الإسرائيليون هي تفجيرات ذاتية لصواريخ "القبة الحديدية" وليس بالضرورة تفجيرات ناجمة عن اعتراض قذيفة. وتابع لموقع "والا" أن القذائف التي تطلق من غزة فعاليتها نفسية، موضحا "القذائف التي تطلق هي سلاح إحصائي هدفها إحداث الضرر النفسي. "على سبيل المثال ما يحصل في كيبوتس كيرم شالوم. رئيس المجلس هناك قال إن 30 قذيفة تسقط يوميًا في البلدة، لكن لم يجرح أي شخص. لماذا؟ لأن جميع السكان لديهم في منازلهم أماكن محصنة، ويبقون فيها 24 ساعة على مدار 7 أيام. طيلة العام تسقط هناك عشرات القذائف ولم نسمع عن أي إصابة. لماذا؟ لأن 5 في المئة فقط من القذائف بمقدورها التسبب بأضرار... لكي تتسبب بأضرار يجب أن تسقط القذائف على منزل أو سيارة أو شخص... وهذه احتمالات ضئيلة". ورداً على سؤال إن كان الجيش الإسرائيلي يكذب، أجاب شيفر بكل وضوح: "الناطق باسم الجيش يكذب". وقال إن ما يحصل هذه الأيام هو "رحلة نقاهة" مقارنة عما سيحصل في حال مواجهة عسكرية مع حزب الله، وأوضح أن لدى حزب الله صواريخ شديدة الدقة. وعما عرضه الجيش الإسرائيلي على أنه اعتراض لصاروخ m302 أطلق من قطاع غزة، قال: هذا النوع من الصواريخ مبرمج لكي ينفجر ذاتيا على ارتفاع 100م من الهدف من أجل التسبب بأكبر قدر من الأضرار ولا علاقة لذلك بالقبة الحديدية.