أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام (حماس)، صاحب الكوفية الحمراء. هو شاب في بداية العقد الثالث من عمره جرى تعيينه متحدثاً باسمها بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005. صاحب البنية العريضة كان قائداً ميدانياً بارزاً في القسام ومن أوائل المطلوبين في قوائم الاغتيال الإسرائيلية. ويرى قادة الاحتلال أنه الشريان الرئيسي للحرب النفسية التي تفرضها «حماس». وقد اشتهر بالعبارة الختامية لمؤتمراته الصحافية بمقولة: (إنه لجهاد نصر أو استشهاد). هو حذيفة سمير الكحلوت، الحاصل في السنة الماضية على رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية من كلية أصول الدين، تحت عنوان «الأرض المقدسة بين اليهودية والنصرانية والإسلام». طوال اليومين الماضيين، واصلت إسرائيل اختراق الفضائيات الفلسطينية؛ ومنها «الأقصى» التي عرضت فيها شخصية المتحدث باسم القسام. ومع أنه صار معروفاً لدى المحيطين به، فإنه يصرّ على لبس الكوفية الحمراء اقتداءً بالشهيد عماد عقل أحد مؤسسي «القسام»، وذلك على خلاف المتحدثين الآخرين كأبو أحمد (سرايا القدس) وأبو مجاهد (ألوية الناصر) الذين يظهرون بوجوههم. استهدف الجيش بيت أبو عبيدة في حرب 2008، لكن لم ينقل أحد بعد أن بيته تعرض للقصف في هذه الحرب 2014 وإن كان منزل عائلته الأساسية قد قصف.