أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الاحد ان "أنقرة لا يمكنها البقاء خارج التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سورية والعراق"، في وقت تستعد تركيا الاسبوع المقبل لتحديد كيفية تدخلها. وكانت تركيا اثارت استياء الغرب لأشهر عدّة، بسبب موقفها الحذر حيال التنظيم، لكنها يبدو انها غيرت سياستها بعد زيارة اردوغان الأخيرة الى الولاياتالمتحدة الأميركية. وقال اردوغان امام اجتماع للمنتدى الاقتصادي العالمي في اسطنبول: "سنجري محادثات مع المؤسسات المعنية هذا الاسبوع. وسنكون بالتأكيد في المكان الذي يجب ان نكون فيه". واضاف "لا يمكننا البقاء خارج هذا الامر". وكان دخل حوالى 160 الف لاجئ الى تركيا هرباً من هجوم التنظيم في محيط بلدة عين العرب الكردية، لكن اردوغان قال انه "من الافضل اذا تمكنوا من العودة للعيش بأمان في بلدهم". ودعا الرئيس التركي مجدداً الى "إقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر طيران داخل سورية لحماية الحدود التركية واللاجئين". كما اشار الى احتمال ان يتطلب الامر استخدام قوات على الارض. وقال اردوغان: "لا يمكن القيام بذلك فقط من الجو، هناك بعد ميداني ايضاً". واعلن رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الاحد ان "الحكومة سترسل مذكرات الاثنين تطلب فيها تمديد التفويض للقيام بتحرك عسكري في العراق وسورية". وفي مداخلة نادرة جدا، سيتحدث الجنرال نجدت اوزيل رئيس اركان القوات المسلحة التركية امام البرلمان الثلاثاء، كما اضاف اوغلو. ثم سيناقش البرلمان التفويضين الخميس ما يمهد الطريق امام القيام بعمل عسكري رغم انه لم يتضح شكله بعد. واعتبر اردوغان ان "القوة العسكرية ليست كافية لوحدها لمكافحة التنظيم"، وانه "يجب التوصل الى حلول طويلة الامد لتسوية القضايا السياسية في سورية والعراق". وقال ان "القاء قنابل من الجو ياتي فقط بحلول موقتة"، مضيفاً انه يجب القيام بعمل منسق ضده"، منتقداً بريطانيا لانها قررت فقط شن ضربات داخل العراق. وقال اردوغان: "بدلاً من معالجة الامر بهذا الشكل، يجب ان نرسل اشقاءنا السوريين الى بلادهم عبر منطقة آمنة". وبررت الحكومة التركية عدم اضطلاعها بدور بارز في المعركة ضد التنظيم بأنها كانت تحاول الحفاظ على حياة 46 من رعاياها خطفهم التنظيم في الموصل في (يونيو) الماضي. وافرج عن هؤلاء الرهائن قبل ستة ايام، بعد مفاوضات ادت كما تقول معلومات الصحافة التركية التي لم تنفها انقرة، الى الافراج عن حوالى خمسين من الجهاديين الموقوفين في تركيا.