"الجزائريون لم ينسوا تنكر تركيا لاستقلالهم بضغط غربي إلا بعد اعتذار الرئيس تورغوت أوزال" حذر كمال كلشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، أنقرة من تكرار خطيئة عدم الاعتراف بالجزائر غداة استقلالها تحت ضغط عواصم غربية، بالخوض والغرق في الأزمة السورية تلبية لضغوط تمارس على أنقرة للزج بها في مخطط عسكري تعده القوى الغربية ضد دمشق. * وقال كلشدار أوغلو، في حديث لصحيفة "حريات" التركية، نشر الاثنين، ونقلته وكالة الأنباء الألمانية، إن تصريحات رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، التي قال فيها " إن صبر تركيا قد نفذ"، ومخاطبته للرئيس، بشار الأسد، بالمثل العربي القائل " من دَق دُق"، بأنها تحضير لعمل عسكري، وسأل عن المبررات، وعن مصلحة تركيا، وعما إذا كانت هي تلبية للمطالب الغربية. * وأضاف كلشدار اوغلو، "نحن نختلف عن الغرب، وسوريا دولة جارة لنا، ودولة مهمة في منطقة الشرق الأوسط، وهي لا تشبه العراق، ويجب على تركيا ألا تكون طرفا في أي مخطط عسكري ضد سوريا "، داعيا إلى ضرورة تقديم كل أشكال الدعم لسوريا كي تكون أكثر ديمقراطية وحرية وحداثة "، وحذر من "تحول تركيا إلى أداة ولعبة في يد القوى الغربية". * ودعا كلشدار أوغلو، إلى ضرورة التعلم من دروس التاريخ، مذكرا بمسألة عدم اعتراف تركيا بالجمهورية الجزائرية بعد نيل استقلالها، تلبية للمطالب والضغوط الغربية، وقال إن "الشعب الجزائري لم ينس لتركيا هذا الموقف، الذي لم يصحح إلا بعد قيام الرئيس التركي السابق، تورغوت أوزال، بزيارة الجزائر وتقديم الاعتذار". * وحذر رئيس حزب الشعب الجمهوري، رئيس الوزراء التركي، أردوغان، من أن يكون أداة في يد الغرب، وانتقد بشدة مواقفه المتغيرة تجاه الأحداث الجارية في المنطقة، وقال إن "أردوغان سرعان ما يتراجع عن مواقفه، كما حدث في موضوع ليبيا، فهو في بداية الأزمة رفض تدخل حلف الناتو ومشاركة تركيا، لكنه تراجع عن هذا الموقف، ووقع مع الغرب على تقسيم ليبيا!.".