بينما قدرت الإحصائيات الرسمية للدولة العبرية عدد المغاربة الذين زاروا إسرائيل خلال الأشهر الثلاثين الأخيرة الممتدة ما بين جانفي 2012 وجوان 2014 بنحو 9500 سائح، سجل عدد السياح المغاربة الذين زاروا إسرائيل خلال النصف الأول من السنة الجارية ارتفاعا قياسيا مقارنة مع سنة 2013. وصنف التقرير الإسرائيلي المغرب كثاني أهم سوق عربي وراء الأردن التي بلغ عدد سواحها الذين زاروا الدولة العبرية خلال الثلاث سنوات الأخيرة 47700 سائح. وتقدم المغرب على مصر لأول مرة منذ سنوات، بعدما لم يتجاوز عدد السواح المصريين الذين توجهوا لإسرائيل 4400 سائح مصري. وأورد المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء، أن عدد السواح التونسيين الذين زاروا إسرائيل خلال النصف الأول من السنة الجارية بلغ 1800 سائح، فيما بلغ عدد الإجمالي في السنوات الثلاث المنصرمة ما يناهز 3600 سائح تونسي. وتمنح إسرائيل تسهيلات للسياح الآتين من الدول العربية غير الراغبين في ختم جوازاتهم بأختام إسرائيلية، حيث بإمكانهم طلب عدم ختم جوازاتهم على معابر الحدود الإسرائيلية. وفي الوقت الذي تشير فيه تقارير إسرائيلية إلى أن عدداً من السياح العرب والمسلمين اعتادوا الوصول مباشرة إلى مطار بن غوروين، أو عبر المعبر الحدودي بين الأردن وإسرائيل، بواسطة سياراتهم الخاصة، تعمد سلطات المعابر الإسرائيلية إلى الاستجابة لهذه الطلبات كي يتجنب السياح، سواء العرب منهم أية مشاكل تواجههم لدى عودتهم إلى بلادهم، ونفس التسهيلات تمنح للسواح الغربيين الذين يرغبون في دخول دول عربية تحظر رسميا التعامل مع إسرائيل، خاصة دول الشرق الأوسط. وتتضمن المواقع السياحية الإسرائيلية مجموعة من النصائح للسياح الأجانب حيث لا تتوانى على تقديم النصيحة التالية " إذا كنت تخطط للذهاب إلى دولة عربية مجاورة فليس من المفضل الحصول على ختم دخول إسرائيل على جواز سفرك".