استطاعت الدُّول الخليجية بما ترصدهُ من ميزانيَّات ضخمة لحقل البحث العلمِي، أنْ تضمن مراتب عدَّة في التصنيف الخاص بكليات الطب في العالم العربي و الذي كشف عنه وقع "USNews" الأمريكي المختص في الشؤُون العلميَّة والأكاديميَّة، حيثُ كانتْ جامعة الملك سعُود، أفضلَ جامعة عربيَّة يمكنُ للطلبة أنْ يدرسُوا بها الطب في العالم العربِي، حتى أنَّ السعودية دخلت التصنيف بخمس جامعات. أمَّا ثانِي أفضل جامعة لدراسة الطبِّ بالعالم العربِي، فلمْ تكن سوى الجامعة الأمريكيَّة في بيرُوت، حيثُ دأبت على الدخُول في مراتب أفضل الجامعات العربيَّة، مثل عددٍ من الجامعات الأمريكيَّة التي افتتحتْ لها فروعًا في دول خليجيَّة الكويتوالإمارات عززتا أيضًا حضورهمَا في التصنيف العربِي، حيثُ جاءت جامعة الإمارات العربية المتحدَة في المرتبة السابعة عربيًّا، متبوعةً بجامعة الكويت في المرتبة الثامنة، بينما حلت جامعة السلطان قابوس في عمان في المرتبة السادسة عشرة. أمَّا على المستوى المغاربِي، فكانت تُونس الأفضل تصنيفًا بولوجهَا إلى التصنِيف من خلال جامعتين؛ هما جامعة المنستير التي حلت في المركز الثالث عشر، وجامعة العاصمة تونس المنار التي حلتْ في المرتبة الثانية والعشرين، بينما احتل المغرب المرتبة الاخيرة في التصنيف من خلال جامعة الرباط للطب في الوقت الذي لمْ تدخل الجزائر التصنيف بالمرة شأنها في ذلك شأن ليبيا وموريتانيا. وهو ما يؤشر الى المكانة المخزية التي اصبحت تحتلها جامعاتنا ، التي اصبحت غائبة حتى على التصنيف العربي فما بلك بالتصنيف الدولي ، رغم الاغلفة المالية الكبيرة التي تصرف في هذا المجال، لكن يبدو ان سوء التسيير والتأخر البيداغوجي والعلمي جعل الجزائر في مراتب مخجلة عربيا على المستوى العلمي