أشار راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس، إلى أنه يجري نقاش داخل الحركة، حول إمكانية تغيير اسم الحزب، وهو ما سيناقشه المؤتمر القادم للحركة، المقرر عقده خلال صيف 2015. وأكد الغنوشي في تصريحات إعلامية "أنّه سيتم الإعلان عن الاسم الجديد، خلال المؤتمر القادم للحركة، وأنهم بصدد دراسة بعض المقترحات". كما أوضح الغنوشي، أنّ الاسم الجديد يجب أن يعكس حداثة وتسامح الحزب الإسلامي، مستشهداً بحزب العدالة والتنمية في تركيا. وقد أشار راشد الغنوشي في تصريح ل"العربية.نت" إلى أن مؤتمر الحركة القادم سيكون مؤتمر "المراجعات"، التي ستشمل تقييم تجربة الحركة في الحكم، وإعادة النظر في المضامين الفكرية. وهناك اتجاه لفصل "الحركة" عن "الحزب"، أي فصل "السياسي" عن "الدعوي" ليكون الدين مشتركاً بين كل التونسيين ولا يتكلم باسمه أي طرف دون غيره. وأضاف رئيس "النهضة" الإسلامية، أن "الحركة الإسلامية في تونس تتجه إلى الدسترة، أي عبر الاندراج ضمن الثقافة السياسية في البلاد"، مشيرا إلى "أن هناك توجها واضحا مفاده، التخلي عن حلم إقامة الدولة الإسلامية، لصالح العمل ضمن إطار الثقافة السياسية الحالية، أي الخاضعة لضوابط القانون". وتجدر الإشارة، إلى أن النخب الفكرية والسياسية في تونس، ما زالت تتعاطي بحذر مع "تحولات حركة النهضة" خاصة قبولها بالوفاق الوطني، إذ ترى أن مواقف النهضة تخضع لحسابات سياسية، وليست نتيجة لمراجعات فكرية.