أسدل الستار، مساء اول أمس، على أعمال المؤتمر التاسع لحزب حركة النهضة الإسلامي، أو ما أصبح يعرف، اليوم، في تونس بالحزب الحاكم، نظراً لسيطرته على الائتلاف الحزبي الثلاثي الذي يحكم البلاد بعد انتخابات 32 أكتوبر الماضي. ومثلما كان متوقعاً فقد أعيد انتخاب الشيخ راشد الغنوشي لمواصلة رئاسة حركة النهضة، وهو ما أكدته وصرّحت به قيادات من الحركة لمصادر اعلامية، قبل انطلاق عملية التصويت، حيث أكدت أن ''المؤتمر التاسع سيعيد انتخاب الشيخ راشد الغنوشي لمواصلة رئاسة الحركة خلال الفترة القادمة''. وفي هذا الإطار، أوضح الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، صلاح الدين الجورشي، في تصريح تصريح اعلامي أن ''كل المؤشرات كانت تؤكد بل تشير الى أن الشيخ الغنوشي لايزال العنصر والشخصية المحورية والموجهة للحركة، وبالتالي ليس واراداً الاستغناء عن دوره، خاصة والحركة تواجه تحديات ضخمة على أكثر من صعيد''. يُذكر أن فعاليات المؤتمر شهدت حصول نقاشات معمّقة حول هيكلة ومضامين الحركة خلال الفترة القادمة، خصوصاً في علاقة الفصل بين الحزب والدولة، وكذلك الفصل بين السياسي والدعوي، وهي قضايا رحلت الى مؤتمر استثنائي سيعقد خلال السنتين القادمتين. وكان مؤتمر النهضة قد رمى بظلاله على المشهد السياسي التونسي خلال، الأسبوع الماضي بأكمله، ما جعل الكثير من المراقبين يعتبرونه أهم حدث سياسي يسبق الانتخابات المقررة في مارس القادم، كما شغل التونسيين من جانب القدرات التنظيمية وكذلك الصبغة الاحتفالية التي طغت عليه.