رفضت روسيا المبادرة المطروحة بشأن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد كشرط مسبق، مؤكدة أن «مصير دمشق بيد السوريين». وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف إن «طرح تنحي الرئيس السوري بشار الأسد كشرط مسبق هو أمر مرفوض بالنسبة إلى روسيا». وكرر لافروف في مؤتمر صحفي عقب اللقاء أن «مصير سورية يجب أن يقرره السوريون أنفسهم، من دون تدخل خارجي أو أي نوع من المطالب المسبقة»، مذكرًا بالخلاف بين موسكو من جهة والولايات المتحدة ودول عدة في المنطقة من جهة أخرى حول «مصير الرئيس الحالي والشرعي لسورية». من جهته، أكد ظريف أن «أي مساس بوحدة أراضي (سورية والعراق) وسيادتهما الوطنية واستقلالهما الوطني غير مقبول، وأي تدخل خارجي غير مقبول»، مشيرًا إلى تطابق موقف بلاده مع رؤية روسيا. واتفاق جنيف الذي وقع في صيف 2012 بين دمشق والمعارضة السورية برعاية روسيا والولايات المتحدة يلحظ انتقالاً سياسيًا في سورية، لكنه لم يطبق بسبب خلاف على مصير الأسد. وتدعو روسيا الداعمة للنظام السوري حاليًا إلى تحالف موسع يضم تركيا والعراق والسعودية إضافة إلى النظام السوري للتصدي لتنظيم «داعش» المتطرف في سورية، لكن هذا الطرح لا يحظى بتأييد السعوديين والغربيين.