وجهت مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية اليمينية المتطرفة اتهامات شديدة اللهجة لألمانيا التي فتحت حدودها أمام آلاف من المهاجرين وطالبي اللجوء معتبرة أن ألمانيا تسعى إلى اتخاذ هؤلاء المهاجرين "عبيدا" وتشغيلهم بأجور متدنية. وتواجه ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، تدفقا قياسيا للاجئين خلال الأسابيع الأخيرة بعد أن عبر الآلاف منهم حدودها في الأيام القليلة الماضية. وقالت مارين لوبان، المعروفة بمعارضتها للهجرة، لمؤيديها في مرسيليا، وهي وجهة رئيسية للمهاجرين من شمال إفريقيا "ربما تظن ألمانيا أن سكانها يشرفون على الهلاك، وربما تكون تسعى إلى إعطاء أجور متدنية، لذا فإنها تواصل جلب العبيد من خلال الهجرة الجماعية". وعلى خلاف لوبان، يؤيد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للدعوة إلى السعي لإيجاد آلية لتوطين اللاجئين في جميع الدول الأعضاء بالاتحاد. وتتوقع ألمانيا تدفقا قياسيا يصل إلى 800 ألف مهاجر ولاجئ هذا العام وهو ما يمثل حتى الآن أكبر عدد بين دول الاتحاد الأوروبي.