أكد وزير النقل بوجمعة طلعي يوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن فتح المجال الجوي الجزائري مرهون برفع الجناح الجزائري لنوعية خدماته إلى المستوى المطلوب وفقا للمعايير الدولية. و أوضح السيد طلعي خلال زيارة تفقدية للمطار الدولي هواري بومدين أنه "حين يقدم الجناح الوطني للخطوط الجوية الجزائرية لزبائنه نوعية خدمات تطابق المعايير الدولية و في مستوى تلك التي تقدمها باقي شركات الطيران سيتم التفكير في فتح المجال الجوي". و أشار الوزير إلى وجود مخطط عصرنة قيد التنفيذ بهدف تحسين تسير و نوعية خدمات الجناح الوطني و جعله تنافسيا. وذكر في هذا الإطار بمخطط إعادة هيكلة شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي ستتزود بأربعة فروع: الاطعام (تقديم الوجبات للمسافرين) و نقل البضائع و شحن و تسجيل البضائع و الصيانة و اصلاح طائرات الخطوط الجوية الجزائرية و شركات طيران أخرى. كما يتضمن مخطط العصرنة إعادة تنظيم الرحلات و تعزيز أسطول الشركة الذي يضم حاليا نحو أربعين طائرة. و أوضح الوزير أنه "سيتم إعادة تنظيم الرحلات و تعزيز الخطوط بوسائل النقل وفقا لتدفق المسافرين مع إعطاء الأولوية للخطوط التي يكثر عليها الطلب و الاقبال". و تلقى الوزير بمطار هواري بومدين شروحات حول نشاطات المطار الذي سجل خلال 2014 مرور 4ر6 مليون مسافر. و تم بالمناسبة تقديم عرض حول الطائرة-المخبر + XLS المزودة بنظام مراقبة جوي و المستغلة من قبل المعهد الوطني للملاحة الجوية. و يمكن لهذه الطائرة-المخبر التي تم اقتناؤها في نوفمبر 2009 "ضمان المراقبة الجوية لكل وسائل الملاحة الجوية و هبوط الطائرات المدنية بالجزائر و تضمن المراقبة جوا لجزء من المساعدة في مجال الملاحة الجوية و هبوط الطائرات العسكرية" حسب وثيقة قدمها المعهد الوطني للملاحة الجوية للصحافة. و بالدار البيضاء تفقد الوزير الديوان الوطني للأرصاد الجوية حيث أشاد بنوعية الخدمات المقدمة بفضل أحدث التجهيزات و تعداد يضم 1132 عاملا من بينهم 664 تقني يسهرون على تقديم "معلومة دقيقة" للزبائن. للاشارة فان الديوان الوطني للأرصاد الجوية المزود ب81 محطة مراقبة على الصعيد الوطني يضمن خدمات في مجال الأرصاد الجوية سيما لفائدة قطاع الملاحة الجوية بنسبة تضاهي 87%.