أكد وزير النقل بوجمعة طلعي، أمس، أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية ستدعم أسطولها ليتجاوز مائة طائرة على المدى المتوسط، مقابل 70 طائرة تملكها حاليا، وذلك لرفع مستوى خدماتها والاستجابة للعدد المتزايد من المسافرين الذي ارتفع من ثلاثة ملايين سنة 2009 إلى ستة ملايين السنة الماضية. وأوضح طلعي، على هامش زيارة عمل قادته أمس، إلى برج المراقبة للمطار الدولي هواري بومدين، والطائرة المخبر ومركز الأرصاد الجوية، أن عدد الطائرات سيرتفع كلما زاد عدد المسافرين الذي سيرتفع هو الآخر إلى أكثر من ثمانية ملايين خلال الثلاث سنوات القادمة. وفي هذا الصدد أشار إلى أن التركيز الآن يخص تحسين الخدمات التي تقدمها الجوية الجزائرية والارتقاء بها إلى المستوى المطلوب، بينما رفض الخوض في ملف فتح النقل الجوي على الخواص، مكتفيا بالقول إن ذلك لا يمكن الحديث عنه في حال ما إذا كانت الشركة الجزائرية في المستوى وتقدم خدمات في المستوى أيضا. من جهة أخرى أوضح أن برج المراقبة الجديد لمطار هواري بومدين الدولي سيكون عمليا في 2017، وذلك ما يوفر جو عمل مناسب للمهندسين الذين ذكر بعضهم ل"المساء" قدم مقر البرج الحالي وقلّة وسائل العمل المتطورة والحديثة، حيث استمع الوزير لشروحات وظروف العمل داخل البرج الحالي الذي تفقده إلى جانب الطائرة المخبر، وطريقة عمل الوسائل التقنية داخلها جوا، وذلك من خلال تجربة 30 سنة في هذا الميدان. أما بمركز الأرصاد الجوية فاطلع أيضا على الوسائل الحديثة جدا التي تستعمل في ترقب الأحوال الجوية، وتقديمها للمؤسسات والجهات المعنية بها، حيث أشار إلى أهمية الديوان في تقديم المعلومات الدقيقة، باستعمال التقنيات الحديثة وتوظيف 1132 عاملا من بينهم 650 مهندسا وتقنيا يمارسون مهامهم في مختلف التخصصات. وقد عبّر الوزير عن ارتياحه للوسائل وطريقة عمل الديوان الوطني للأرصاد الجوية، وكذا على مستوى المطار الدولي الذي شهد تضاعف عدد الطائرات في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن الزيارة تهدف إلى معرفة سير عمل هذه الشركات وتحكمها في التقنيات الحديثة المستعملة.