عين الهلال الأحمر الجزائري العداء توفيق مخلوفي واللاعب السابق للفريق الوطني لكرة القدم عنتر يحيى سفيرين للنوايا الحسنة لهذه الهيئة. وفي لقاء احتضنته جامعة الجزائر1 اليوم الاثنين، أوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أن هذا التعيين يعد "تقليدا جديدا من شأنه إشراك الطاقات الوطنية التي تؤمن بمبدأ التضامن في النشاطات الإنسانية"، مشيرة الى أن هذه المبادرة ترمي إلى "فتح الهلال الأحمر الجزائري، الذي يعد فضاءا إنسانيا، أمام أولئك الذين يؤمنون بقيم التضامن". وأضافت بأن هذا التقليد الجديد الذي استهله الهلال الأحمر بالبطلين الرياضيين عنتر يحيى توفيق مخلوفي، من شأنه "تحفيز الشباب على الانخراط في نشاطات التضامن باعتبار هاتين الشخصيتين مثالا يحتذي به للكثير منهم". وتندرج هذه الخطوة التي بادر بها الهلال الأحمر الجزائري ضمن استراتيجيته الجديدة التي يرمي من خلالها إلى "إعطاء وجه جديد" لهذه الهيئة و"العودة بها إلى مهمتها الأصلية التي تتجاوز بكثير --كما قالت السيدة بن حبيلس-- منح قفة رمضان التي ترسخت مؤخرا في الأذهان". وأشارت السيدة بن حبيلس في هذا السياق إلى تنامي الدور المنوط بالهلال الأحمر الجزائري في الآونة الأخيرة، بالنظر --مثلما أضافت-- إلى "الظرف الراهن الذي يستدعي المحافظة على استقرار البلاد و تعزيز اللحمة الوطنية بين أفراد الشعب من خلال ترسيخ مبدأ التضامن و قيمه النبيلة". وانتهزت السيدة بن حبيلس الفرصة للتوضيح بأن كون الهلال الأحمر الجزائري "هيئة إنسانية لا تحمل انتماءا حزبيا أو سياسيا، لا يعني بأنه ملزم بالتحلي بالحياد حيال المخاطر التي تهدد سيادة واستقرار البلاد"، مشددة على أن أمن الجزائر واستقرارها "خط أحمر لا يمكن تجاوزه". وذكرت بأن هذا الموقف هو "استمرار للخط الذي سار عليه الهلال الأحمر الجزائري منذ نشأته عام 1956 حيث رفع صوت الجزائر الصامدة في وجه الاستعمار الغاشم من خلال القنوات التضامنية الدولية". وبدورهما، دعا الرياضيان الشباب الجزائري و على رأسهم الطلبة إلى الاهتمام بكل النشاطات التضامنية، معبرين عن فخرهما بحمل هذا اللقب الذي "ينطوي على رمزية كبيرة".