أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، السيدة سعيدة بن حبيلس، أن منظمتها نجحت في التكفل بعشرة آلاف عائلة من دون اللجوء إلى خزينة الدولة، وهذا إيمانا منها بأن الهلال الأحمر يجب أن يكون مكملا لجهود الدولة وليس عبئا عليها. أضافت بن حبيلس أن هذا النجاح جاء من خلال تضامن الشعب الجزائري الذي يقف صفا واحدا في الأوقات الصعبة، مشددة على ضرورة الاستمرار على هذا المنوال حتى نخفف الفقر عن أكبر عدد ممكن من العائلات المحتاجة. وقالت بن حبيلس خلال نزولها ضيفا على فوروم جريدة المجاهد إنها عقدت اجتماعا مع وزيرة التربية نورية بن غبريت، وطالبتها بإدخال الهلال الأحمر الجزائري في البرامج الدراسية للأطفال، سواء في الأطوار الابتدائي أو المتوسط أو حتى الثانوي، وهذا لغرض نشر ثقافة التضامن عند الأطفال، وتعليمهم كيفية التصرف عند وقوع أي كارثة، وكذا تعليمهم طرق الإسعاف، وهذا كله يدخل في إطار تدعيم الهلال الأحمر الجزائري على حد قول بن حبيلس. وفي ذات السياق، أضافت رئيسة الهلال الأحمر أنها أبرمت اتفاقية مع منتدى المؤسسات الجزائرية، وقالت إن رئيس المنتدى كان قد وعدها ببناء مركز يتوفر على كل الشروط والمواصفات الضرورية والمعترف بها دوليا، كما أشادت بمتعامل الهاتف النقال بالجزائر ”أوريدو” ولاعب برشلونة العالمي المشهور ”ليونيل ميسي” لمساعدتهما ومساهمتهما الكبيرة في بناء ثلاث عيادات متنقلة تعمل تحت تصرف الهلال الأحمر الجزائري. وانتهزت الفرصة أيضا لتتقدم بالشكر لرئيس مجمع ”سيفيتال” لإكمال التجهيز لهذه العيادات. وأضافت أن الهلال الأحمر يسعى إلى توفير سيارة إسعاف في كل بلدية من الجزائر. وكشفت بن حبيلس إن نجم كرة القدم الجزائرية وبطل أم درمان عنتر يحيى سيكون، قريبا، سفيرا للهلال الأحمر الجزائري، وهذا لرغبته الكبيرة في القيام بعمل خيري، وتقديم الأفضل لبلده. وأضافت أنها نصبت مجلس عقلاء للهلال الأحمر الجزائري، يتكون من قدماء المناضلين في هذه المنظمة، وحتى الجدد منهم. وفي سياق آخر، فيما يخص العائلات السورية، أكدت بن حبيلس أن الهلال الأحمر الجزائري يعمل بكل جهد حتى يوفر الراحة للاجئين السوريين، وهذا من خلال تمكين أطفالهم من الدراسة، وتوفير مراكز اللجوء والإطعام الجيد لهؤلاء. وأضافت أنه سيتم منح الأطفال اللاجئين ملابس خاصة بيوم عيد الفطر، حتى يشتركوا مع الأطفال الجزائريين في فرحة واحدة.