بعد موجة الغضب التى تعرض لها موقع فيس بوك ومؤسسه "مارك زوكربيرج"، الرئيس التنفيذى للشركة، عقب تفعيل فحص الأمان للفرنسيين بعد اعتداءات باريس يوم الجمعة، تساءل العرب عن سبب عدم إطلاق الخدمة الجديدة فى حوادث الإرهاب العربية وكان آخرها، تفجير برج البراجنة فى لبنان يوم الخميس الماضى، بالإضافة إلى عدم إتاحتها مطلقا للسوريين والعراقيين والفلسطينيين، والشعوب التى تُعانى من صراعات يوميا، وشعور الشعوب العربية بعدم الاهتمام من موقع فيس بوك، متسائلين ماذا لو فعل الموقع خاصية الأمان فى الأحداث الإرهابية التى هزت الوطن العربى أكثر من مرة، مثلما فعل فى فرنسا، حيث تسببت الهجمات الإرهابية على الشعوب العربية فى مقتل المئات من الأبرياء ويُتّمت عشرات الأبناء ورُمّلت الكثير من السيدات. مارك زوكربيرج مؤسس فيس بوك رد على منتقديه بمقولة "معكم حق"، وقال فى تعليق على صفحته الشخصيّة على "فيس بوك"، بعد أن لوّنها بأعلام العلم الفرنسى تضامنا مع باريس: "الكثير من الأشخاص سألونى، وهم محقون، لماذا أتحنا خاصية "فحص الأمان" لباريس، ولم نفعل ذلك لتفجيرات بيروت والأماكن الأخرى؟". وأضاف زوكربيرج: "حتى يوم أمس كانت سياستنا أننا نتيح تلك الخاصية فقط فى حالة الكوارث الطبيعية، لقد غيرنا هذه السياسة الآن، وأصبحنا نخطط لتكون متاحة للمزيد من المآسى الانسانية منذ الآن فصاعدًا". وأشار مارك زوكربيرج إلى أنّ "فيس بوك" "يهتم بجميع البشر بقدر متساوٍ، وسنعمل بجد لنساعد الذين يعانون فى أكبر قدر ممكن من الحالات"، مضيفاً: "شكراً لكل من تواصل معنا بالتساؤلات حول هذا الموضوع، وأنتم على حق، بالفعل هناك الكثير من الاعتداءات الهامة الأخرى فى العالم".