جنازة مهيبة حضرها وزير الشبيبة والرياضة ودعت ظهيرة اليوم، منطقة "اڤني ڤغران" ببلدية واضية، ابنها البطل العالمي و"البار أولمبي" "محمد علاق"، عن عمر يناهز 42 سنة، بعد معاناته مع المرض تاركا وراءه سجلا حافلا بالألقاب وطنيا ودوليا. وقد شيعت جنازة الراحل بحضور كل من وزير الشبيبة والرياضية السيد ولد علي الهادي رفقة مسؤولين من السلطات المحلية والعديد من الشخصيات السياسية والرياضية. وعرف الفقيد بعزيمته الكبيرة وتفانيه في العمل، وقد استطاع بفضلهما السيطرة على المنافسات العالمية في اختصاصاته في 100م، 200م و400 م. وقد كان من أبرز الأبطال العالميين في رياضة ألعاب القوى لدى المعوقين لعدة سنوات، وانطلقت المسيرة الحافلة ل"محمد علاق" من نادي اتحاد "حسين داي"، مرورا بجمعية بريد الجزائر، ثم مولودية الجزائر، قبل أن يقرّر قبل سنوات وضع حد لمشواره الرياضي المشرّف، عندما كان ينشط تحت ألوان المجمّع البترولي، فبعد سيطرته المطلقة على المستوى الوطني والقاري، تمكن من فتح أبواب المجد العالمي، بفضل إرادته الفولاذية وتفانيه الكبير في العمل وواصل "محمد علاق" المولود سنة 1974 والمنحدر من قرية "أڤني ڤغران" ب"واضية" بتيزي وزو، حصد الألقاب الواحد تلو الآخر، وبخطى ثابتة خطط "محمد علاق" بنجاح (75 . 1 متر وحوالي 40 كلغ)، واقتحم ساحة الكبار التي كانت بدايتها في الطبعة الأولى من بطولة العالم برلين (ألمانيا 1994)، وهي المنافسة التي أعلن فيها بصراحة عن انضمامه للنخبة العالمية، من خلال إحرازه لميداليتين واحدة منهما ذهبية. وكان الفقيد بمثابة عدّاد حقيقي لحصد الأرقام القياسية في كل المنافسات، أبرزها الأرقام القياسية العالمية لسباقات ال 100 متر و200 متر و400 متر، وهي الأرقام التي استمرّت لعدة سنوات.