جزت كمية 8ر27 طنا من القنب الهندي عبر التراب الوطني خلال الثلاثي الأول من 2016 منها 81% في منطقة غرب البلد, حسبما علم اليوم السبت لدى الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان عليها. وأوضح الديوان في تقريره مستندا إلى أرقام مصالح مكافحة المخدرات (ا لدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني والجمارك) أن "874ر27.816 كلغ من القنب الهندي قد حجزت خلال الثلاثي الأول من 2016 منها 02ر81% في منطقة غرب البلد". وحسب مصدر مقرب من الديوان فإن كمية القنب الهندي المحتجزة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2016 سجلت "تراجعا بنسبة 42ر21%" بفضل تعزيز الجهاز الأمني على مستوى الحدود. ويرى المصدر أنه بالرغم من هذا التراجع فتبقى الكميات "مرتفعة". وحسب التقرير فإن "68ر10% من الكميات المحتجزة سجلت في منطقة الجنوب و12ر6% في منطقة الوسط و19ر2% في شرق البلد. وفيما يتعلق بالمخدرات الصلبة ارتفعت كمية الهيروين المحتجزة في الجزائر من 3ر18 غرام إلى 44ر145 غرام أي ارتفاع بنسبة 75ر694% خلال نفس الفترة المرجعية. أما كمية الكوكايين المحتجزة فتراجعت بنسبة 69ر91% من 84.216 غرام خلال نفس الفترة من 2015 إلى 7000 غرام في 2016. وأشار التقرير إلى ارتفاع طفيف في حجز الأقراص المهلوسة من 197.616 قرص إلى 215.081 قرص خلال نفس الفترة المرجعية حجزت 67ر39% منها في غرب البلد. توقيف نحو 10.000 شخص في قضايا مخدرات وسمحت التحقيقات التي قامت بها المصالح المعنية بتوقيف 9.806 شخص منهم 49 أجنبيا في قضايا مرتبطة بالمخدرات حسب الحصيلة التي تشير إلى تواجد 280 شخص من مجموع الأشخاص المتورطين في حالة فرار. ومن بين الموقوفين أشارت الحصيلة إلى وجود 2.305 متاجر مخدرات و5.459 مستهلك للقنب الهندي و1.072 متاجر مهلوسات و905 مستهلك مهلوسات. وفيما يتعلق بالمتاجرة بالكوكايين أوقفت مصالح الأمن 58 متاجرا بهذا النوع من المخدرات و5 مستهلكين للكوكايين ومتاجر آخر بالهيروين وشخص قام بزراعة القنب الهندي. وأوضح المصدر أن عدد الأشخاص الموقوفين لتورطهم في قضايا مخدرات قد سجل ارتفاعا كبيرا من 6.520 إلى 9.806 شخص خلال نفس الفترة المرجعية. وخلال الثلاثي الأول من 2016 تمت معالجة 7.467 قضية مقابل 4.883 قضية في 2015 أي ارتفاع بنسبة 92ر52%. وتتعلق 1.969 قضية منها بالاتجار بالمخدرات و5.497 منها بحيازة واستهلاك مخدرات. ومنذ 2010 بلغت كميات الكيف المحتجزة حوالي 500 طن حسب الأرقام التي نشرتها مصالح الدرك الوطني الأسبوع الماضي خلال ملتقى بوهران. وقدمت هذه الكمية الكبيرة من المغرب الذي صنف من بين أول منتجي القنب الهندي في العالم في تقرير 2015 للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات وهي هيئة مستقلة مكلفة بمراقبة تطبيق الاتفاقيات الدولية للأمم المتحدة المرتبطة بمراقبة المخدرات. وفضلا عن زراعة القنب الهندي كشف التقرير عن ظهور في المغرب "المتاجرة بالكوكايين الذي يهرب على متن رحلات جوية تجارية قادمة من البرازيل عبورا بإفريقيا الوسطى والمغرب ليصل إلى أوروبا.