تعاني ولاية تيزي وزو وعلى مستوي القرى 1400التابعة لها من أزمة بطالة خانقة تدفع سنويا المئات من الشباب إلى الهجرة خارج أرض الوطن بطريقة أو بأخرى. كما تدفع بالبعض الآخر إلى الانتحار أو الإصابة بالاضطرابات العقلية والنفسية تجعلهم يحيون حياة ليست بالعادية. وحسب الاحصائيات التى كشف عنها تقرير للمجلس الشعبي الولائي بولاية تيزي وزو، فإنه إلى غاية آخر ديسمبر 2008. فان عدد الطالبين للعمل الذين تم تسجيلهم قد بلغ 24001طلب تم إيداعه على مستوى المكاتب الخاصة بذلك من بينهم 2533امرأة ولم يتم توفير إلا 5323 منصب شغل وهي مناصب ليست بالدائمة فلا تتجاوز هذه الاخير 541منصب دائم. أما 2694المتبقية فهى مناصب مؤقتة تنتهى مع نهاية المدة التى يحددها العقد فمن الممكن تجديدها كما من الممكن ايضا عدم تجديدها، حيث أنه وحسب التقرير فإن 6807طلب شغل لم يتم توفير لهم مناصب شغل هذا ناهيك عن الآلاف الأخرى من الشباب الذين لم يقوموا بتسجيل أنفسهم على مستوى المكاتب الخاصة بإيداع ملفات طلب العمل. فحسب التقديرات الأخيرة للجهات المعنية فإن البطالة بالقرى والمداشر التابعة للولاية تصل إلى نسبة 75بالمئة وبالطبع هذه الأرقام جد مخيفة وهذا ما ينعكس بالسلب على المجتمع الذي كثرت فيه مختلف الآفات الاجتماعية كالادمان على المخدرات والكحول وكثرة الاجرام والظاهرة التى ظهرت وتفشت بالمجتمع بشكل كبير وهي الهجرة غير القانونية او ما يسمى بالعامية فبالحرفةف، إذ أن أموالا باهضة يتم تبديدها من طرف هؤلاء الشباب للحصول على مكان بأحد القوارب التى ستقلهم إلى الضفة الأخرى من البحر.