تم اليوم الإثنين بموسكو عقد الدورة الأولى للحوار الإستراتيجي الثنائي حول المسائل السياسة و الأمنية بين الجزائر و فدرالية روسيا برئاسة وزير الشؤون المغاربية و الإتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل و مسؤول العلاقات الدولية بمجلس الأمن لفدرالية روسيا ايفغيني لوكيانوف. و تأتي هذه الدورة لإتمام الآليات التي تم وضعها من قبل البلدين في إطار التشاور و تنسيق المواقف حول المسائل الإقليمية و الدولية ذات الإهتمام المشترك. و أعرب الطرفان عن ارتياحهما لعقد الدورة الأولى للآلية الجديدة التي تجسد إرادة الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة و فلاديمير بوتين في ترقية العلاقات الثنائية الممتازة و تعزيز الشراكة الإستراتيجية القائمة في مختلف الميادين. و ذكر الطرفان بهذه المناسبة تمسك البلدين بمبادئ التسوية السلمية للنزاعات وضرورة تبني الحوار و عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول و احترام ميثاق الأممالمتحدة. كما ناقش الطرفان المسائل الدولية و الإقليمية ذات الإهتمام المشترك لا سيما الوضع في سوريا و ليبيا و الصحراء الغربية و الساحل و مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة العابرة للأوطان و الجريمة الإلكترونية. و تم تسحيل تطابق في وجهات النظر فيما يخص التسوية السياسية للنزاعات في إطار احترام السيادة و السلامة الترابية و وحدة الدول و أهداف و ميثاق الأممالمتحدة. و فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب اتفق الطرفان على تعزيز التشاور الثنائي و التنسيق على المستوى الدولي لمواجهة التهديد الإرهابي على السلم و الأمن الدوليين. كما قرر الطرفان عقد دورة ثانية للحوار الإستراتيجي بالجزائر العاصمة خلال الثلاثي الأولي لسنة 2017.