أشاد المشاركون في الورشة الدولية حول "دور الديمقراطية في مواجهة و مكافحة التطرف العنيف و الإرهاب" التي انعقدت في السابع والثامن سبتمبر الجاري ب "جهود" الجزائر في مكافحة الارهاب و"حرصها الكبير" على تقاسم تجربتها في هذا المجال. وخلال هذا اللقاء الذي نظم بمبادرة من الجزائر ثمن المشاركون الجهود التي تبذلها في مجال مكافحة الارهاب وحرصها الكبير على تقاسم تجربتها من أجل توطيد الأمن والسلم الدوليين حسبما افاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. ان التجربة الجزائرية في مجال المصالحة التي عرضت بهذه المناسبة وكذا الاصلاحات المؤسساتية الجديدة وقدرتها على الاستجابة لتطلعات السكان اثارت اهتماما كبيرا لدى المشاركين. وقد ضمت هذه التظاهرة الهامة خبراء وممثلين عن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وأعضاء مجلس الأمن الدولي و بلدان الساحل والامم المتحدة والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية. كما شاركت في هذا الحدث منظمة التعاون الاسلامي والاتحاد الاوروبي و أهم الهيئات الإقليمية و الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب. وفي الجلسة الافتتاحية القى السيد عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية كلمة هامة ذكر فيها الانجازات التي حققت تحت اشراف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والتي كانت المرحلة الاخيرة منها تعديل الدستور في 7 فبراير 2016 والذي وسع رقعة الفضاءات الديمقراطية ووضع أحكاما جديدة لترقية الديمقراطية التشاركية وحوكمة اكثر نجاعة. وفي هذا السياق أكد السيد مساهل أن "الديمقراطية هي أفضل حصن ضد التطرف العنيف والإرهاب كونها تمكن من كشف مخاطرهما ومن عزلهما وتهميشهما وجعلهما يلقيان الرفض القاطع". وأشار إلى أن "الديمقراطية ودولة القانون والتعددية السياسية والحريات الفردية والجماعية والتسامح والحوار واحترام الآخرين والتعايش في ظل التنوع كلها قيم تجمع بين شعوبنا وبلداننا وتساهم في إرساء السلام والاستقرار وتحقيق تقدم المجتمعات ورفاه الأفراد". وقال السيد مساهل أن "هذه الحقيقة تفرض التصرف الذي ينبغي اعتماده واحترامه في مجال مكافحة الإرهاب وأرضه الخصبة المتمثلة في التطرف العنيف". ومن جهته وصف مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالديمقراطية و حقوق الانسان و العمل توم مالينوفسكي التعاون الجزائري-الأمريكي في مجال مكافحة الارهاب ب " القوي جدا". وصرح المسؤول الأمريكي لوأج على هامش اشغال هذه الورشة أن " الولاياتالمتحدة و الجزائر تربطهما شراكة وثيقة تمس مختلف المجالات لاسيما مكافحة الارهاب حيث يعد تعاوننا قوي جدا بخصوصها". "لا يمكن كما قال لأي بلد بمفرده مكافحة ظاهرة الارهاب دون مساعدة بلدان أخرى شريكة" معربا عن ارتياحه لتقاسم الخبرة الأمريكية في مجال مكافحة الارهاب و التعلم من التجربة الجزائرية " الطويلة" في هذا المجال. وأكد ممثل الإتحاد الإفريقي إيساكا قاربا عبدو أن التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب "تعد رائدة عبر العالم", داعيا إلى الإستفادة من هذه التجربة من أجل مكافحة هذه الظاهرة في إفريقيا و العالم باسره. وقد تناولت الاشغال مواضيع ذات اهمية كبيرة مرتبطة بدور الديمقراطية في مكافحة الارهاب. كما سمح اللقاء للمشاركين بتبادل التجارب والاراء في هذا المجال. وحسب نفس المصدر ستتوج الاشغال التي اختتمت امس الخميس ببيان سيعرض على المشاركين.