دخلت تشكيلة أحمد أويحيى الحزبية، في العد العكسي للدخول الاجتماعي الذي لم يبق عليه سوى أسبوع. وقد وضع الأمين العام الذي اجتمع بأعضاء مكتبه الوطني الجمعة الماضي، رزنامة النشاطات الحزبية للأرندي والخطوط العريضة للعمل في الأيام القليلة القادمة. وعكف أحمد أويحيى مع إطارات القيادة على تقييم الأوضاع السياسية للبلاد وتحليل ردود الأفعال المتباينة للتدابير الجديدة التي تضمنها قانون المالية التكميلي. فعلى المستوى الحزبي سمح اللقاء الأول للمكتب الوطني بعد العطلة بتسطير عدة لقاءات حزبية تجمع القيادة بالبرلمانيين بعد افتتاح الدورة الخريفية المقررة في 2 سبتمبر القادم لإرساء معالم التحرك في الميدان تحسبا لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، فيما يعتزم الأرندي تنظيم لقاءات أخرى بعد العيد للنواب من أجل اعطائهم التوجيهات الضرورية لكيفية تعاملهم ميدانيا مع الإجراءات المتخذة لصالح الاقتصاد عموما وصالح الشباب تحديدا، التي ثمنها الأرندي في بيان له وزعه على الصحافة الوطنية عقب انتهاء لقاء المكتب الوطني عشية الجمعة. ويذكر القيادي صديق شهاب في هذا المقام لقاءات تنشيطية على مستوى القاعدة من أجل تحسيس الشباب الأرنداوي بضرورة الالتفاف حول القرارات المتخذة لصالحه. وعليه، من المنتظر أن تخرج لقاءات الأمناء الولائيين والمكلفين بالشباب والمرأة، ببرامج تعبئة لم يحدد تاريخها بعد. كما سطر مكتب الأرندي برنامج تنقلات داخل الولايات يشرف عليها كل من الأمين العام أحمد أويحيى وأعضاء من القيادة الوطنية. تنقلات -يقول محدثنا- إنها في طور الإعداد. وعن سؤال الساعة المتعلق بالسباق نحو استحقاق عضوية الغرفة البرلمانية العليا، أفاد الصديق شهاب، بأن الأمين العام ترك حرية المبادرة الميدانية، بمعنى أن مترشح الحزب يخرج إما بالإجماع أو عن طريق الصندوق إذا ما سجلت رغبات الترشح لذات المنصب. وبشأن التحالفات وحظوظ التجمع الوطني الديمقراطي في هذا الموعد يقول مصدر ''البلاد''، إن ''المشكل ليس مطروحا على مستوى القيادة كون المهمة هي مهمة المنتخبين محليا، فهم أدرى بالحظوظ وأدرى بمن هو حليف ومن هو منافس، فمسؤولية الدفاع عن حظوظ التجمع الوطني الديمقراطي تقع -حسب شهاب- على هيئة المنتخبين المحليين بالتشاور مع القيادة المركزية طبعا. هذا، ويواصل الناطق الرسمي للحزب ميلود شرفي سلسلة ندواته التحسيسية التي أشرف عليها خلال الصيف الذي قضاه في التجوال بين عدة ولايات على غرار تيزي وزو، سيدي بلعباس، تلمسان، معسكر وعنابة لتنشيط ندوات فكرية حول أهداف الحزب المقتبسة عن برنامج رئيس الجمهورية.