خرج أمناء بعض القسمات وأعضاء من لجنة المحافظة والهيئة التنفيذية ونواب من البرلمان عن الأفلان، مساء أول أمس الخميس، إلى واجهة الأحداث، حيث أصدروا بيانا تلقت ''البلاد'' نسخة منه ندّدوا من خلاله بما وصفوه باللقاءات التي تتم خارج المحافظة، متهمين جهات قالوا إنها خارجية، بالوقوف ورائها، وحسب نفس البيان الذي لم يحمل توقيعات المجتمعين باستثناء ختم الحزب، فإن المجتمعون أعلنوا التفافهم وراء عضو مجلس الأمة ورئيس اللجنة المؤقتة محمد سابق، مطالبين بعقد الجمعية العامة في أسرع وقت. كما أعرب المجتمعون عن استنكارهم لما وصفوه بتصرفات العنف وسلوكات الاستفزاز والاتهام من أي مصدر كان، التي يتعرض لها بعض المحسوبين على جناحهم، من جهته وفي تصريح ل''البلاد'' أوضح نائب المجلس الشعبي الوطني بخشي عن استغرابه لعقد اجتماعات باسم الحزب خارج المحافظة، قائلا إنهم غرباء عن الأفلان، معتبرا أن اجتماع أمناء القسمات بمقر المحافظة يوم الخميس هو جزء من برنامج تنظيمي يهدف إلى التحضير للجمعية العامة الانتخابية لمحافظة الحزب بتلمسان وتوزيع بطاقات 2008. وفي رده على لقاء بعض أمناء قسمات الحزب ولغة التحدي التي طبعت بيان جناح السيناتور السابق، قال بريكسي عبد النبي رئيس بلدية تلمسان وأحد الفاعلين في كتلة المنتخبين المناهضين لسيناتور الحزب، إن اللقاء الذي حضره منتخبو الحزب بفندق أغادير يوم الثلاثاء الماضي لم يكن لغرباء عن الحزب بل كان للذين وقفوا دوما في صف الحزب ومنتخبيه وأن هؤلاء هم الذين نشطوا الحملة الانتخابية لكافة الاستحقاقات التي فاز فيها الأفلان بما في ذلك تلك التي جاءت بالنواب الذين يطعنون رؤساء البلديات في الظهر فمن هم الغرباء يتساءل محدثنا؟ نحن أم الذين كانوا يسبون الجبهة قبل 10سنوات؟ وشكك محدثنا في طبيعة الذين حضروا لقاء المحافظة قائلا إن عددهم لا يتجاوز 17 عضوا في حين كان النائب بخشي أعلن أن 40 أمين قسمة حضروا الاجتماع وبدا هذا التجاذب وكأنه معركة ليلة الشك في انتظار ليلة القدر التي تحل مشاكل الأفلان. من جهة أخرى، دعا منتخبو حزب جبهة التحرير الوطني لولاية تلمسان إلى الحياد في التحضير للجمعية العامة الانتخابية وذلك خلال اجتماع عقدوه مساء يوم الثلاثاء الفارط بفندق أغادير بعاصمة الولاية وحضره إضافة إلى رؤساء البلديات عن الأفلان عدد من منتسبي قسمات تلمسان، منصورة، سبدو، العريشة وندرومة والغزوات وتيرني وسوق الثلاثاء والسواحلية وباب العسة ومرسى بن مهيدي، إضافة إلى أعضاء من المجلس الشعبي الولائي ورئيس المجلس وكذا نائب الأفلان قاسم الجيلالي وعضو مجلس الأمة الواد محمد، كما سجلنا حضور أحد أبرز أعمدة زاوية بلقايد الذي يدعم تيار المنتخبين بالولاية عن حزب جبهة التحرير الوطني. وطالب الحاضرون من قيادة الحزب اعتماد الحياد من طرف المشرفين وتولي أسماء غير محسوبة على تيار السناتور السابق الإشراف أو التحضير للجمعية العامة، وفي هذا السياق تم الإعلان عن ميلاد اللجنة الولائية للتنسيق بين المنتخبين وأمناء القسمات فيما لازال الغموض يكتنف هوية مرشح المنتخبين، حيث لازالت قيادة شخصية غائبة عن هذه الكتلة. من جانب آخر، لازال الغموض يكتنف تاريخ عقد الجمعية العامة فيما بدا أن بعثة الأمين العام للحزب تكون قد وصلت إلى الطريق المسدود نتيجة استحالة التوصل إلى اتفاق يجمع الفرقاء، في هذه الأثناء يرفض المنتخبين من جانبهم إعادة تكريس الوجوه القديمة وإعادتها من جديد للواجهة.