سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فتنة ببوقادير واستقالة جماعية لأعضاء الجمعية الدينية : آلاف المصلين يمنعون من أداء صلاة التراويح بالمسجد الجديد مصالح الأمن وافقت على أداء الصلاة بالمسجد
دفع الاحتقان الشعبي السائد في مدينة بوقادير غرب عاصمة ولاية الشلف، على خلفية حرمان جموع المصلين من أداء الصلوات الخمس وشعيرة التراويح بالمسجد الجديد ''السلام'' بصفة مؤقتة، جل أعضاء الجمعية الدينية للاستقالة الجماعية لأسباب حصروها في عدم رضاهم على إغلاق أبواب مسجد ''السلام'' في وجوه السواد الأعظم من المصلين، واستنكارهم ما قام به رئيس الجمعية الدينية الذي لم يتوان عن اعتراضه على افتتاح المسجد ولو مؤقتا إذ استفيد من مصدر موثوق أن غليانا شعبيا غير مسبوق تشهده الأوساط المحلية بالمدينة ذاتها الواقعة على الطريق الوطني رقم 40، حيث وصف العديد من المراقبين قضية المسجد الجديد بالفتنة العمياء التي دبت عشية حلول شهر رمضان المعظم الذي انتظره سكان المدينة بفارغ الصبر لأداء صلاة التراويح تحت أسقف هذه التحفة المعمارية التي قاربت قيمة إنجازها 4 ملايير سنتيم. وحسب مصادر محلية استقتها ''البلاد''، فإن الوضع بات مرشحا للتصعيد ما لم تعمل السلطات الولائية على فك إشكالية حرمان المواطنين من أداء هذه السنة النبوية بمسجدهم الجديد بصفة مؤقتة، في انتظار ورود ترخيص من وزير الشؤون الدينية والأوقاف يقضي بالسماح لمواطني المدينة بأداء صلاة الجمعة به، وطبقا لما أوردته مصادر رسمية فإن رئيس المجلس الشعبي البلدي للمدينة ذاتها لم يتأخر في توجيه مراسلة إلى مدير الشؤون الدينية بتاريخ العاشر أوت الجاري من أجل السماح لسكان بوقادير بالتعبد وأداء صلاة التراويح مؤقتا خلال شهر رمضان. مدير الشؤون الدينية والأوقاف ثارت ثائرته بعد فراغه من العطلة السنوية، حيث اعترض هو الآخر على الافتتاح المؤقت وأوعز موقفه المتصلب من طلبات الفعاليات الخيرة ببوقادير، إلى أن المسجد غير جاهز دون الاستدلال بحجج مقنعة. هذا الوضع المتشنج استدعى عقد اجتماع آخر بمقر بلدية بوقادير حضره ممثلون رسميون عن مختلف الإدارات الأمنية والإدارية والتقنية وعلى رأسهم مدير الشؤون الدينية وممثله على مستوى دائرة بوقادير، وحتى رئيس وحدة الحماية المدنية الذي اتفق مع الداعين إلى افتتاح المسجد مؤقتا، عدا ممثله المختص في شهادة المطابقة الذي أدلى بعدم قبوله التوقيع على افتتاح المسجد.