قالت رويترز إن ثلاثة مسؤولين بالولايات المتحدة كشفوا، الأربعاء، أن أجهزة مخابرات أميركية حصلت على ما تعتبرها أدلة قاطعة بعد انتخابات نوفمبر، على أن روسيا سربت معلومات حصلت عليها عن طريق التسلل إلى أنظمة الكمبيوتر الخاصة باللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي لموقع ويكيليكس عبر طرف ثالث. وكان مسؤولون أميركيون قد خلصوا قبل شهور إلى أن أجهزة مخابرات روسية هي التي أصدرت توجيهات بتنفيذ عملية التسلل، لكنهم لم يكونوا واثقين من أنهم سيتمكنون من إثبات أن روسيا تحكمت في تسريب معلومات أضرت بالمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون. ويكتسب توقيت ظهور المعلومات الإضافية أهمية لأن الرئيس باراك أوباما واجه انتقادات من حزبه الديمقراطي بشأن السبب وراء استغراق إدارته عدة شهور للرد على الهجوم الإلكتروني. كما دعت قيادات بمجلسي النواب والشيوخ إلى إجراء تحقيق. في الوقت نفسه، شكك الرئيس المنتخب دونالد ترامب في ما خلصت إليه أجهزة المخابرات الأميركية من أن روسيا حاولت مساعدته في الفوز بالانتخابات وأضرت بفرص كلينتون. ونفت روسيا المزاعم باختراقها أنظمة كمبيوتر أميركية. وقال المسؤولون إن من المقرر أن تقدم المخابرات الأميركية تقريرا عن واقعة التسلل لأوباما الخميس، ولترامب الجمعة وإن كان محتواه لا يزال قيد المناقشة. وأضافوا أن المعلومات التي ظهرت بعد الانتخابات أتاحت لإدارة أوباما التأكد من الدور الكامل للحكومة الروسية في التسلل وتسريب الوثائق، وذلك بدرجة أكبر من التي وصلت إليها في السابع من أكتوبر حين قالت أجهزة المخابرات الأميركية إنها "واثقة" أن روسيا خططت للتسلل. وذكر المسؤولون أن المعلومات الإضافية وراء قرار الرئيس أوباما الرد في 29 ديسمبر بطرد 35 يشتبه بأنهم يتجسسون لصالح روسيا وفرض عقوبات على وكالتي مخابرات روسيتين وأربعة من مسؤولي المخابرات وثلاث شركات، وهو قرار اختتم جدلا استمر أربعة أشهر في البيت الأبيض بشأن كيفية الرد.