لم تلتزم المستشارة الألمانية آنغيلا ميركل، باللباس السعودي للمرأة، خلال محادثاتها مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يوم أمس الأحد. ويقضي القانون السعودي، بضرورة ارتداء النساء رداءً كاملًا وتغطية شعورهن في الأماكن العامة، ولكن السيدة ميركل أصبحت الأحدث في سلسلة من السياسيات الغربيات من النساء اللاتي تركن شعورهن مكشوفة عند زيارتها لمدينة جدة، بحسب ما جاء تقرير لصحيفة "إندبندنت" البريطانية. ورفضت تيريزا ماي ارتداء زي العباءة التقليدي في زيارتها للبلاد في وقت سابق من هذا الشهر، في حين رفضت هيلاري كلينتون وميشال أوباما ذلك البروتوكول. وفي الأسبوع الماضي صوت البرلمان الألماني على مشروع قانون يحظر على النساء العمل في بعض وظائف القطاع العام ممن يرتدين البرقع. وقالت ميركل إن الحجاب الكامل الذي يغطي الوجه "ينبغي حظره، أينما كان ذلك ممكنًا من الناحية القانونية"، وقالت المستشارة الألمانية إنها أثارت قضية حقوق الإنسان مع القادة السعوديين، مثل نظام عقوبة الإعدام في البلاد، ودور المملكة في الحرب اليمنية التي شردت ما لا يقل عن مليوني شخص بحسب الأممالمتحدة، وبالإضافة إلى الاجتماعات مع حكام البلاد، التقت ميركل أيضًا بسيدات أعمال سعوديات. وقالت "إن لدي انطباع بأن البلاد تمر بمرحلة تغيير وأن هناك الكثير مما هو ممكن الآن منذ أكثر من عام، بيد أنه ما زال تحقيق ما نفهمه كمساواة بعيد". وتعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لألمانيا في الشرق الأوسط، وقد سافر المديرون التنفيذيون للشركات الألمانية الكبرى مع الوفد الحكومي إلى المملكة العربية السعودية، وأفادت "دويتشه فيله" أن صادرات البلاد إلى المملكة العربية السعودية بلغت قيمتها أكثر من نصف مليار يورو في عام 2016 وحده. وانتقد النشطاء والسياسيون المعارضون والزعماء الدينيون تجارة الأسلحة الألمانية السعودية بسبب دور المملكة في حرب اليمنن وتقدم ألمانيا تدريبا للشرطة السعودية وقوات الأمن وحرس الحدود. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الحكومتين وقعتا عددا من المذكرات لتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والطاقة والأمن.
بالفيديو.. لماذا رفضت ميركل ارتداء الحجاب في لقاء الملك سلمان وماذا قالت عن عقوبة الإعدام بالسعودية