أكد موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية ''الأفانا'' حاليا، ورئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء سابقا، في اتصال مع ''النهار''، أن ممثلي أبناء الشهداء حادوا عن المسار الذي يجب أن يتبعوه خدمة لهذه الشريحة، كما أن جمعية مشعل الشهيد هي الجمعية المثلى التي تمثل هذه الفئة أحسن تمثيل. باعتباركم كنتم رئيسا للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء سابقا، كيف تقيمون أداءها الحالي خاصة وأن هناك من يتهم مثل هذه المنظمات ''بالبزنسة'' بأسماء الشهداء؟ لا أستطيع تقييم أي منظمة أوتنسيقية كنت أنتمي إليها سابقا، خاصة وأنني استقلت بعدما تم رفض طلبي بتقديم تقرير مالي وكلفت أشخاصا بتسييرها، لكن هؤلاء خرجوا على الهدف الحقيقي لمثل هذه المنظمات وهو التكفل بمطالب أبناء الشهداء وخدمتهم وتقديس الشهداء، كما أن هؤلاء دخلوا في صراع مصالح شخصية، وأنا أكتفي بعدم التقييم. هناك من اتهموكم من قبل بالمتاجرة باسم أبناء الشهداء؟ الشهيد اسم له وزن كبير ضحى بالنفس والنفيس من أجل أن تعيش الجزائر مستقلة، خاصة أنني أعرف نفسي جيد، وأنا ضد من يستعمل الشهيد في غير محله ومن الواجب احترام ذكراه، ومن يتهمني فالمحاكم ستكون الفاصل بيننا. ما هي في رأيكم الطريقة المثلى لتمثيل أبناء الشهداء من قبل المنظمات ؟ حسب رأيي الشخصي، فإن جمعية مشعل الشهيد تمثل الشهيد في أحسن صورة وتدافع على شيء واحد، ألا وهو ذاكرة الشهيد التي تبقى خالدة في أذهاننا، خاصة وأن هذه الجمعية تعتني بتاريخ الشهداء والثورة وتقوم بإحيائه في كل مناسبة. ماذا تقترحون كبديل لتمثيل أحسن لأبناء الشهداء ومنظمات الشهداء والمجاهدين ؟ الرسالة الأساسية التي أقدمها لأي تنظيم جمعوي، هي ضرورة السعي للدفاع عن المطالب المشروعة والسعي وراء تحقيق أهداف التنظيم أيا كان في إطار مصلحة أبناء الشهداء، لكن للأسف هناك بعض المنظمات تخلط بين أهدافها الشخصية وأهداف التنظيم، كما أنني أتأسف على بعض التصرفات من طرف بعض أبناء الشهداء الذين يسكتون على بعض التصرفات التي تهين الشهيد.