قتل 80 شخصاً على الأقل، وأصيب أكثر من 300 بجروح، في هجوم بشاحنة مفخخة هزَّ الحي الدبلوماسي المحصن ب #كابول في ساعة ازدحام صباح الأربعاء، وفق وزارة الصحة الأفغانية. وقال متحدث باسم الوزارة، وحيد مجروح: "للأسف ارتفعت الحصيلة إلى 80 قتيلاً وأكثر من 300 جريح، بينهم العديد من النساء والأطفال"، محذراً من أن الأعداد مرشحة للارتفاع مع تواصل انتشال الجثث من تحت الأنقاض. ونفى متحدث باسم #طالبان في #أفغانستان مسؤولية الحركة عن الاعتداء. وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية إصابة مبنى سفارتها في العاصمة الأفغانية جراء الهجوم، مؤكدة عدم إصابة أي من دبلوماسييها أو العاملين في سفارتها. ودانت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "الانفجار الإرهابي" الذي قالت إنه "تسبب في بعض الأضرار المادية في مبنى سفارة الدولة"، مشيرة إلى أنها "اطمأنت (...) على سلامة الدبلوماسيين والعاملين في السفارة". كذلك أعربت عن تضامن دولة #الإمارات العربية المتحدة مع أفغانستان "والوقوف إلى جانبها من أجل القضاء على عناصر الإجرام و #الإرهاب"، مشددة على "موقف الإمارات الثابت الرافض للإرهاب بكل صوره وأشكاله". كما لفتت إلى أنها تتابع مع وزارة الخارجية الأفغانية "تداعيات هذا الهجوم الإرهابي". وقالت وزارة الخارجية التركية إن مبنى سفارتها في العاصمة الأفغانية تضرر من الانفجار، مشيرة إلى أن طاقم السفارة بخير. من ناحيتها، ذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن الانفجار الذي وقع بالحي الدبلوماسي في كابول أحدث أضراراً كبيرة بمبنى السفارة المصرية وسكن السفير، كما أسفر عن إصابة أحد حراس أمن السفارة. ولفت البيان إلى أن القاهرة "تدين بأشد العبارات" انفجار كابول، وتتابع تداعيات الحادث على مدار الساعة للاطمئنان على أعضاء السفارة وتقييم الأضرار. من جهته، قال وزير الخارجية الألماني، سيغمار غابريال، إن حارساً أفغانياً في السفارة الألمانية قتل في الاعتداء. وتابع غابريال أن الحارس "كان يعمل على حراسة سور السفارة" القريبة من مكان الهجوم في قلب حي السفارات، مضيفاً أن "عدداً من موظفي السفارة الألمانية" لم يحدد عددهم أو جنسياتهم هم بين مئات الجرحى الذين أصيبوا في الاعتداء. ومضى غابريال يقول إن "مثل هذه الهجمات لا تغير شيئاً في تصميمنا على دعم جهود الحكومة الأفغانية من أجل فرض الاستقرار في البلاد"، مشيراً إلى أن الأخيرة دعت إلى اجتماع "خلية الأزمة" في وزارة الخارجية. من جانبها، أعلنت الوزيرة الفرنسية المكلفة بالشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية، مارييل دو سارنيز، أن السفارة الفرنسية في كابول تضررت في الهجوم، مشيرة إلى أنه لا مؤشرات حالياً على سقوط ضحايا فرنسيين. وصرحت دو سارنيز لراديو أوروبا 1 اليوم: "لحقت بعض الأضرار المادية بالسفارة الفرنسية". وذكر شهود أنهم رأوا حشوداً تتجمع حول عربات الإسعاف، التي تنقل القتلى والمصابين للمستشفيات في محاولة للتعرف على الجثث. كما تعرضت المنازل الواقعة على بعد مئات الأمتار من الانفجار لأضرار مادية، حيث تطايرت النوافذ والأبواب.