هو مخرج فلسطيني شاب من مدينة "نابلس" اتخذ من الإخراج السينمائي وسيلة للتعبير عن رأيه الذي احتبس بين أسوار مدينته المحتلة، فاختار أن تكون "الكاميرا" أداته التي يترجم بها أحاسيسه ونقمه ورفضه لواقع الحرب والدمار.. ويتحدث نزار أبو السعود في هذا الحوار عن جهله بالسينما الجزائرية والمغاربية بسبب ظروف الحرب، وعن افتقار شركات إنتاج محلية تدعم الصناعة السينمائية في فلسطين. حاورته/ حسناء شعير ^ كيف يمكنك الحديث عن المخرج نزار أبو السعود؟ أنا مخرج سينمائي فلسطيني شاب مقيم بمدينة "نابلس" بفلسطين وأحب السينما إلى أبعد الحدود وصاحب أربع أفلام وثائقية مهمة هي "زقاق" الذي أتناول فيه واقع الأطفال الفلسطينيين وطموحاتهم خاصة أطفال المخيمات، وفيلم "الانتقام" و«كشك ودفتر" الذي يتناول مشكل التسرب في المدارس وعدم قدرة الأهل على مصاريف أطفالهم، فيما يتناول "القربان" مسألة زنى المحارم. ^ يعني كلامك هذا أن صناعة السينما منتعشة جدا في فلسطين؟ ليس تماما.. هي اجتهادات فردية لا تتعدى حدود فلسطين، ولم يكتب لها أن تخرج خارج أسوار بلادي بسبب ظروف الحرب والاحتلال الإسرائيلي التي يعرفها الخاص والعام.. نحن نعاني من افتقار شركات الإنتاج التي تمول صناعة سينمائية فلسطينية.. وإن كنا مؤخرا استحدثنا سينما لكنها لا ترتقي إلى مستوى السينما العالمية مثلما يحدث مع السينما المصرية والسورية. ^ أراك لم تأت على ذكر السينما الجزائرية رغم أن أفلامها تعد من أهم الأعمال التي تشارك في مختلف المهرجانات الدولية وتفوز بالجوائز أيضا؟ فعلا.. وذلك لأني لا أملك أدنى فكرة عنها.. لا أنا ولا أي مواطن فلسطيني.. فمن أين لنا أن نطلع على أعمالكم السينمائية؟!.. والأمر سواء بالنسبة للسينما المغربية والتونسية. ^ طيب.. كيف تستقون أنتم المخرجون الفلسطينيون التجارب السينمائية؟ نحن نتنقل إلى مصر والأردن وسوريا؛ أي الدول الحدودية، للقيام بدورات تكوينية.. بالإضافة إلى أننا نشهد مؤخرا عودة مخرجي المهجر إلى الوطن الأم، واحتكاكنا بهم يكسبنا خبراتهم.. نحن نبدع داخل بلدنا وفي ظروف جد قاسية.. ومع هذا الفن وحب السينما والإبداع عموما لا يمكن قهره أو الحجر عليه. ^ من يعجبك من المخرجين العرب؟ يعجبني السوري مثنى صبح واللبنانية نادين لبكي والمصري خالد يوسف.