خلفت الأمطار الغزيرة التي تساقطت خلال ال 48 ساعة المنقضية على ربوع ولاية الأغواط خسائر مادية معتبرة. كما كشفت الأمطار التي كانت أكثر تساقطا بالجهة الشمالية والجنوبية من أفلو وحاسي الرمل عن عيوب كبيرة في مجال التهيئة الحضرية، مما أدى إلى شل حركة المواصلات على مستوى النقاط السوداء والطرقات التي تنعدم بها المقاييس التقنية وتشكيل برك وبحيرات مائية كان لها الأثر السلبي في تحويل يوميات المواطنين إلى ما وصف بالجحيم المفتعل الذي حملوا مسؤوليته للجهات الوصية بالخصوص على مستوى الشوارع والأحياء التي تقل أو تنعدم فيها أشغال التهيئة والإنارة العمومية. التغيرات الجوية والتي ضربت بقوة عاصمة الولاية تسببت في إحداث برك ومستنقعات مائية بالعديد من الأحياء لحد انسداد قنوات الصرف الصحي كما هو الحال عليه بحي 252 سكنا والضرر الذي لحق بمستعملي الطريق الرئيسي لحي الصادقية نتيجة لغياب التهيئة وإثارة حالة من القلق لدى ساكنة البنايات القديمة بالجهة الجنوبية والشمالية خوفا على عائلاتهم من خطر انهيارها. كما تسبب الوضع الجوي الذي أرغم العديد من سكان العمارات لاسيما بحي المعمورة إبقاء أطفالهم بالداخل خوفا عليهم من البرك التي تجمعت أمام سكناتهم، في حرمان تلاميذ المدرسة الابتدائية بحي 834 سكنا من الدراسة بعدما غمرتها مياه الأمطار لحد تسربها بداخل الأقسام التي تحولت بدورها إلى برك مائية، ما دفع بالأولياء إلى إبداء تذمرهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية لمطالبهم السابقة وتحميل المسؤولية للمنتخبين المحليين.