تهاطلت رُدود الفعلِ مساء اليومِ في السُعودية وخارجهاَ و" تباينت "عقب الإقرارِ رسمياً بأحقيةِ المرأةِ السُعودية في السِيّاقة بعد سنواتٍ من " المنع " والتحريمِ . وإعتبر الكثير ممن تابعُوا " الخبر " ، قرار العَاهل السُعودي الملك سلمان بن عبد العزيز هُو "إحراجٌ " مُباشر ل دور "هيئة كبار العلماء " التي يرأسها عبد العزيز آل الشيخ ، كونهم ثبتُوا على موقف منع حصول هذا الأمر لسنواتٍ طويلة . وبِحسب ما جاء في الأمر الملكي، فإن القرار قد صدر بمُوافقة الهيئة التي أفتت بأن قيادة المرأة للسيارة أمراً مُباحاً ، وفي مُحاوِلَةً منهاَ لإخلاء مسؤُوليتها من " الحرج " أضافت جُملة " وفق الضوابطِ الشرعية " . ولقيَ هذا " الخبر " تهكم وسُخرية الكثير من " نُشطاءِ " مواقع التواصُل بقولهم أنه بالأمس القريب فقط ، جدّد ذاتُ المفتي "التحذير " من فتن قيادة المرأة السيارة، وطالب بِعدم السماح بذلك وإقراره، لكونه أمراً خطيراً يُعرِّض النساء لأبواب شرّ كبيرة، حسب تعبيره . وقال المفتي في شهر أفريل من السنةِ الماضية :" قيادةُ السيارة قد تفتح عليها أبواب شر ولا تنضبط أمورها، فالواجب والمطلوب منا إلا نُقرَّ هذا ،لأن هذا أمر خطير يعرضها للشرور، ولا سيما من ضعفاء البصائر الذين يتعلقون بالنساء، وربما سبب خروجها وحدها وذهابها إلى كل مكان من غير علم أهلها بها شرور كثيرة، نسأل الله السلامة والعافية " حسب وصفه . حتى أنهُ أضاف في معرض إجابته في برنامج "مع المفتي " في قناة المجد، عن حكم قيادة المرأة السيارة: "يا إخواني، المسلم يفكر في تعاليم الشريعة وحمايتها للمسلم من الرذيلة ووقايتها من الشر، وأن الشرع أغلق الوسائل المُفضية للشرور" ، مُشدداً على "نهي المرأة أن تسافر من غير محرم، وأن يدخل عليها أحدٌ من غير محرم، وأمرها بالحجاب وحثّها على ذلك " . يُشار إلى أن السُعودية تنفردُ بكونها البلد الوحيد في العالم الذي تمنعُ فيه النساء من قيادة السياراتِ، وتعتبرُ القضية قضية رأي عام في المجتمع السعودي .