مع اقتراب الانتخابات العامة في المجر، حاول رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ارضاء المقترعين من خلال تصريحات قال فيها إن بلاده تمثل آخر معاقل أوروبا في مواجهة ما وصفه بظاهرة "الأسلمة" ويعتقد رئيس الوزراء أن الأسلاك الشائكة التي أقامتها بلاده على حدودها وإجراءات الأمن المشددة ضد المهاجرين نجحت في الحيلولة دون وقوع "غزو إسلامي" لبلاده التي اتهمتها الأممالمتحدة بخرق التزاماتها بموجب القوانين الدولية الأوروبية بسبب فرضها قيودا على اللاجئين المسلمين. جريدة الغرديان قالت إن أوربان استخدم تعبيراته المجازية والبلاغية ليقول إن "الغيوم السوداء تتجمع فوق أوروبا" وإن بلده هي المعقل الوحيد الصامد أمام "أسلمة" أوروبا. وتشير الجريدة إلى ان أوربان استرسل في وصف ما قال إنها مظاهر فتح الاتحاد الاوروبي الباب على مصراعيه نحو انهيار قيم المجتمعات المسيحية بعد استقبال هذا العدد الهائل من المهاجرين مشيرا إلى أن استقبال ملايين المهاجرين الشباب يهدد بتحويل أوروبا إلى قارة تقطنها أغلبية مسلمة. وأشار إلى أن "عدد المسلمين الذين يعيشون في أوروبا شهد زيادة كبيرة، وتشهد القارة يوما بعد يوم تغيرا بالقيم الثقافية، وتراجعا في عدد السكان أصحاب الثقافة المسيحية، وأسلمة للمدن الكبرى، وفي حال استمر الأمر على هذا المنوال ستصبح العديد من المدن الأوروبية الكبرى ذات أغلبية مسلمة". وقال إنه "في حال استمر هذا الأمر فإن ثقافتنا وهويتنا التي نعرفها اليوم ستُفقد، وستتحقق أسوأ كوابيسنا، في الوقت الذي يسقط فيه الغرب فإن أوروبا لا تلاحظ حتى هذا الاحتلال"، وفق تعبيره.