تم إنشاء لجنة جزائرية من أجل التعرف على جماجم الجزائريين الموجودة بفرنسا، حسبما أعلنه اليوم الاثنين بسعيدة وزير المجاهدين الطيب زيتوني. وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية على هامش زيارته إلى الولاية أنه تم "إنشاء لجنة جزائرية تتكون من وزارة المجاهدين و وزارة الشؤون الخارجية و وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجزائريين مقيمين بالخارج للتعرف على جماجم الجزائريين الموجودة بفرنسا". و قال السيد زيتوني لوكالة الأنباء الجزائرية أن "جماجم الشهداء الجزائريين سيتم استرجاعها بعد الانتهاء بشكل كلي من تحديد هوية باقي الشهداء التي تتواجد جماجمهم بفرنسا"، مؤكدا أن "ملف استرجاع الجماجم يعرف تقدما ملحوظا بين الطرفين الجزائري و الفرنسي". وذكر الوزير في الندوة الصحفية أن دائرته الوزارية "تحصي تحديد هوية 31 شهيدا جزائريا تم التعرف عليهم من خلال جماجمهم المتواجدة بفرنسا ". كما أبرز أن "56 بالمائة من المواطنين الفرنسيين يجهلون وجود جماجم لشهداء جزائريين يعود تاريخها لأكثر من قرن ونصف من الزمن". وأضاف الطيب زيتوني أن هذه القضية "أسقطت القناع عن المستعمر الفرنسي لارتكابه جرائم يندى لها الجبين"، مبديا "ألمه واستياءه من الطريقة البشعة التي قطعت بها رؤوس هؤلاء الشهداء ووضعت جماجمهم بمتحف الانسان بباريس". كما ذكر وزير المجاهدين أن "باقي القضايا المتعلقة بملف المفقودين البالغ عددهم 2.200 جزائري بالثكنات العسكرية الفرنسية وملف استعادة الأرشيف الجزائري و تعويض ضحايا التفجيرات النووية بالجنوب الجزائري تعرف هي الأخرى تقدما بفضل المفاوضات التي تجريها الجزائر مع فرنسا". وأضاف أن "هذه الملفات التي تعمل الدولة الجزائرية على حلها من خلال التواصل المستمر مع الطرف الفرنسي ملفات معقدة و حساسة".