طالب العديد من قاطني قريتي أمدوح وتوكال التابعتين لبلدية القلة، الواقعة شمال عاصمة الولاية برج بوعريريج، السلطات المحلية، بضرورة التدخل وتجسيد بعض المشاريع التي تعتبر جزءا من حياتهم اليومية وباتت تؤرقهم يوميا ومن بينهما مشروع الطريق الرابط بين بلديتي ثنية النصر والقلة مرورا بقريتيهم. هذا التدهور أدخل منطقتهم في عزلة تامة، خاصة وأن أصحاب المركبات يتحاشون استعماله تخوفا من الأعطاب والأضرار التي تلحق بها جراء كثرة الحفر والمطبات، إلا أن البعض الآخر يستغل الفرصة ويقوم بنقل المواطنين على مسافة 6 كلم بمبلغ يصل إلى 200 دج، متحججين بأن الطريق لا يصلح وسيتسبب لهم في أعطاب وأضرار كثيرة وهو ما زاد في معاناتهم خاصة من الناحية المادية. وما زاد من تذمرهم هو تقديمهم للعديد من الشكاوى لمديرية الأشغال العمومية والسلطات المحلية وتلقيهم وعودا بتجسيده، لكنها بقيت مجرد وعود للعديد من السنوات، مطالبين بضرورة الإسراع في إطلاق مشروع تحديث وتعبيد الطريق للحد من معاناتهم. وما زاد أيضا من تدهور وضعية هذه المسالك، هو وقوع التجمعات السكانية المذكورة، بمنطقة فلاحية يعتمد فيها السكان على الزراعة المعاشية وتربية الماشية والنحل والدواجن، بالإضافة إلى زراعة القمح والشعير، حيث أصبح قبلة لأصحاب المركبات الفلاحية، التي أثرت هي الأخرى على وضعيته، خصوصا في فصل الشتاء، فضلا عن انعدام الصيانة وتدهور وضعية سواقي تصريف المياه، ما أدى إلى انجراف الأتربة وتضرر جوانبه بفعل السيول الجارفة. من جهته رئيس بلدية القلة أكد لجريدتنا أن مشروع الطريق تم تسجيله في مشروع قطاعي، وما عطل الشروع في تجسيده هو بعض الإجراءات الإدارية.