أقدم سكان بلدية القلة شمال شرق برج بوعريريج، مساء أول أمس، على تنفيذ وعيدهم وتهديداتهم التى أطلقوها نهاية الأسبوع الماضي، عندما أقدموا على غلق مقر البلدية احتجاجا منهم على سوء ظروف المعيشة، أين أكد هؤلاء السكان ليومية "الأمة العربية" أنهم ملوا من الوعود الكاذبة للمجالس المتعاقبة على تسير البلدية، والتي لم تحسّن من ظروف معيشتهم منذ عشريتين كامليتين، مشيرين إلى تردي الأوضاع الاجتماعية وانتشار مظاهر اللامبالاة التي أضحت تطبع يوميات مسيري هذه البلدية، خاصة وأن العديد من الأميار السابقين تورطوا فى قضايا فساد كثيرة ولحقتهم متابعات قضائية. وأضاف السكان أن الأسباب الرئيسية للاحتجاج تعود إلى وضعيات الطرقات المتدهورة التي تربط البلدية بمختلف القرى والمداشر، والتي تعيش حالة أقل ما يقال عنها إنها كارثية، أين أكد السكان أنها تصلح لكل شيء، ما عدا السير فوقها، إضافة إلى نقص المياه الشروب، أين تتزود منازل على حساب منازل أخرى. وفي جملة المشاكل التي أملها السكان، أكدوا أنهم أقدموا على غلق مقر البلدية تعبيرا منهم عن معاناتهم الكبيرة والتي لم تجد آذانا صاغية. ورغم محاولتنا المتكررة للوصول إلى رئيس المجلس البلدي، إلا أنها باءت بالفشل أين تم إبلاغنا أن "المير مشغول" ولا يمكن أن يقابل أي أحد. هذا، وقد عرف احتجاج السكان هذه المرة حضور العديد من المداشر التابعة للبلدية القلة، كقرية أمدوح وتوكال اللتان سبق لنا أن نقلنا معاناتهم، أين أكد سكان هذه القرية أنهم جاءوا ليطالبوا بتطليقهم من بلدية القلة التى قالوا إنهم تابعون لها إداريا فقط، بسبب عدم استفادتهم من أدنى مشروع. من جهتهم، طالب شباب البلدية بضرورة خلق مناصب شغلهم تحميهم من شبح البطالة الذي بات يهددهم فى كل حائط يسندون ظهورهم إليه، مما أدى بالكثير من شباب هذه البلدية إلى "الحرڤة" وهذا حسب شهادات السكان الذين أكدوا أن الحرڤة فى بلديتهم بلغت أرقاما قياسية.